واصل الزمالك انتصاراته مع جهازه الفني الجديد بقيادة أحمد حسام ميدو.. ونجح في فك عقدة إنبي وفاز بهدف رائع للموهوب شيكابالا في اللقاء المثير الذي جري بينهما باستاد بتروسبورت ضمن مباريات الجولة الثالثة عشرة لمسابقة الدوري العام لكرة القدم. جاءت المباراة مثيرة وقوية من الفريقين نجح فيها الزمالك في خطف هدف الفوز في حين نال فريق إنبي التقدير والاحترام وأحرج الزمالك وظل يكافح حتي اللحظة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.. ولكن دفاع الزمالك والشناوي تفوقوا علي أنفسهم واحتفظوا لفريقهم بالفوز الذي جعل الزمالك يعتلي القمة برصيد 24 نقطة وبنسبة الأهداف عن المقاصة وبذلك يشتعل سباق القمة مرة أخري بين القطبين الكبيرين. ورفعت حرارة المباراة في الدقائق الأخيرة في صراع وكفاح بين هجوم إنبي ودفاع الزمالك. جاء فوز الزمالك وسط أحزان عميقة داخل الوسط الرياضي بأكمله ونادي الزمالك بصفة خاصة لوفاة واحد من أبرز نجوم الكرة المصرية ونادي الزمالك صاحب السلوك القويم ثعلب الزمالك الراحل الكابتن حمادة إمام الذي ترك فراغا كبيرا في الساحة الرياضية.. ولذلك كان الفوز بمثابة مسح خفيف لدمعة الحزن التي انتابت القلعة البيضاء.. هذه كلمة لابد منها خاصة انه جعل الفريق في الصدارة رغم مرارة الأحزان. وفي نفس الوقت لابد من الإشادة بقريق إنبي وجهازه الفني بقيادة هاني رمزي حيث لعب الفريق مباراة كبيرة وخسر بشرف ويستحق الإشادة. نجوم المباراة * من إنبي رامي صبري وأكرم توفيق ونور السيد وإبراهيم يحيي ومن الزمالك طارق حامد وشيكابالا سبب الهدف الرائع وأحمد الشناوي وأحمد دويدار. كفاح وخطورة بدون أهداف بدأت الجولة الأولي للمباراة بكفاح وجدية وإثارة من الفريقين واقتراب نحو المرميين.. ولكن دون أهداف.. نظرًا للفكر الواضح داخل المستطيل الأخضر من الأجهزة الفنية للفريقين سواء ميدو في الزمالك أو هاني رمزي بإنبي.. وظهر واضحا تفوق المدافعين وأفراد خط الوسط في الفريقين عن المهاجمين الذين كانت محاولاتهم للتهديف قليلة بسبب التسرع والاستعجال في إنهاء الهجمات وكفاءة المدافعين أيضا. حرص دفاع الزمالك علي مراقبة العناصر الفعالة في إنبي بواسطة أحمد توفيق في الناحية اليمني وحمادة طلبة في اليسار وتفرغ كل من علي جبر وأحمد دويدار لمراقبة محمود قاعود وأحمد شرويدة في حين كان أحمد الشناوي واثقا من نفسه وصد كل الكرات التي وصلته بعناية.. وفي الوسط كان طارق حامد هو أكثر اللاعبين نشاطا خاصة في الناحية الدفاعية والتي أجادها علي حساب التسديدات والتقدم خلف المهاجمين.. عاونه في الناحية اليمني محمد جابر.. ولكن كان يحتفظ بالكرة كثيرا علي غير عادته وتفرغ إبراهيم عبدالخالق لإرسال الكرات المتنوعة لكل من باسم مرسي ومحمود كهربا. وفي الأمام تحركات أيمن حفني ولكن الرقابة كانت قوية عليه واستخدم دفاع إنبي كل الوسائل المشروعة لإيقاف انطلاقاته.. في حين لعب كهربا في الناحية اليسري وقاد عدة هجمات خطيرة.. في حين فرض دفاع إنبي رقابة لصيقة علي باسم مرسي. أما فريق إنبي فلعب بخطة واضحة المعالم اعتمدت علي المراقبة والتأمين الدفاعي وشغل منطقة المناورات بأكبر عدد من اللاعبين واستغلال الهجمات المنظمة. حرس مرمي الفريق علي لطفي وكان متألقا طوال الشوط الأول.. ولعب الدفاع بمبدأ السلامة أولا ونجح أسامة إبراهيم في الحد من خطورة كهربا ومحمد ناصف أدي واجبه الدفاعي والهجومي من الناحية اليسري وقام الثنائي إبراهيم يحيي ورامي صبري في التغطية السليمة ورقابة باسم مرسي وأيمن حفني. وسيطر الثلاثي محمود مؤمن ونور السيد وأكرم توفيق الصاعد الواعد علي منطقة المناورات تماما وأدوا واجبهم الدفاعي والهجومي علي أكمل وجه. أما ثلاثي الهجوم فاعتمدوا علي الهجمات المرتدة خاصة صلاح عاشور الذي أهدر أكثر من فرصة سهلة بالإضافة إلي التحركات الإيجابية لكل من شرويدة ومحمود قاعود وإن عابها الرعونة في إنهاء الهجمات. وشهد الشوط الأول 3 إندارات لكل من طارق حامد ومحمد ناصف وأسامة إبراهيم. وضاعت عدة فرص من الفريقين ولكنها بكل أمانة لا ترقي إلي الخطورة المؤكدة لتنتهي الجولة الأولي للمباراة بالتعادل السلبي. بدأ الزمالك الجولة الثانية للمباراة بهجوم ضاغط علي دفاع إنبي وسنحت لكل من باسم مرسي ومحمود كهربا فرصة للتهديف ولكن دفاع إنبي المتكتل نجح في إبطال الخطورة في حين اعتمد إنبي علي الهجمات المرتدة من الكرات العرضية المتقنة من المتألق محمد ناصف. فضلا عن خطورة محمود قاعود وصلاح عاشور. أجري الزمالك أول تغيير حيث لعب شيكابالا بدلا من أحمد توفيق وعاد عمر جابر إلي مركز المدافع الأيمن.. عموما بداية طيبة لأحمد توفيق بعد غياب طويل للإصابة. هبطت حرارة المباراة تماما بعد ثلث ساعة وانحصر اللعب وسط الملعب وإن كانت هجمات إنبي القليلة أخطر علي مرمي الزمالك. انعدم الترابط بين خطوط الزمالك تمريرات قصيرة ومقطوعة وتحركات بطيئة جدا.. قلة حيلة المهاجمين.. واستسلامهم للرقابة المفروضة عليهم من دفاع إنبي ولذلك لم نجد فرصا ضائعة بمعني الكلمة. في حين لعب إنبي بأعصاب هادئة وبروح معنوية عالية مكنته من السيطرة علي منطقة المناورات المهمة جدا. جلس جهاز الزمالك يفكر في حلول لاختراق دفاع إنبي الحصين وخرج محمود كهربا ولعب مصطفي فتحي. هدف عالمي سجل محمود شيكابالا هدفا عالميا في الدقيقة 74 عندما تلقي كرة بينية جميلة أسرع بها وسددها بوش قدمه اليسري من زاوية صعبة لتستقر الكرة في شباك علي لطفي محرزا هدفا رائعا للزمالك وسط فرحة عارمة للجهاز الفني وجميع لاعبي الزمالك. أجري إنبي تغييراً حيث لعب وائل فراج وخرج أكرم توفيق وهو من نجوم المباراة.. وقابله نزول محمد معروف يوسف مكان أيمن حفني. شدد إنبي الهجمات علي مرمي الزمالك واستحوذ علي الكرة.. وعاد معظم لاعبي الزمالك للخلف من أجل المحافظة علي الهدف ولعب ماريو مكان أسامة إبراهيم في إنبي.. وتسديدة قوية من محمد ناصف أمسكها الشناوي بثقة واقتدار. اتسم اللقاء بالإثارة والجدية في الدقائق الأخيرة من المباراة وكذلك الوقت بدل الضائع حيث هاجم إنبي بكل شراسة.. دفاع قوي من الزمالك من أجل المحافظة علي الهدف ولكن صافرة الدولي محمد فاروق أنقذت الموقف وحصد الزمالك أغلي 3 نقاط. أدار المباراة محمد فاروق وعاونه أيمن دجيش وعيد أبوالسادات.