استعدت القاهرة مبكراً للاحتفال بأعياد الميلاد كعادتها حيث ازداد الاقبال علي شراء الهدايا وشهدت المحلات والمولات الكبري رواجاً وزحاماً من الشباب والعائلات وحظيت شجرة الكريسماس وبابا نويل والطراطير الحمراء المضاءة بلمبات كهربية باهتمام المصريين وتم تعليق الزينات واطلاق الألعاب النارية وغيرها من طقوس الاحتفالات. ورغم برودة الجو فإن أجواء الاحتفال بدت دافئة متوهجة يغمرها الأمل والتفاؤل بالعام الجديد وظهرت الفرحة علي وجود الاطفال واسرهم قبل ساعات من انطلاق الاحتفالات بليلة رأس السنة الميلادية. الفنادق والبواخر النيلية والمطاعم المشهورة علي النيل كان لها طقوسها الخاصة في الاحتفال حيث تزينت بالأنوار المبهجة بألوان متعددة حيث استقبلت المواطنين الراغبين في حجز أماكنهم لقضاء ليلة رأس السنة رغم ارتفاع أسعار حضور الحفلات وقد أكد المسئولون عن هذه الأماكن زيادة الحجوزات حتي وصلت إلي 80% بزيادة ملحوظة عن العام الماضي. احتفل المصريون مسيحيين ومسلمين بأعياد الميلاد وشهدت شوارع وميادين وسط البلد وشبرا وغمرة والجيزة والحلمية والعباسية ما يشبه "بروفة" للاحتفالات وأطلق الشباب شماريخ وألعابا نارية في السماء وارتدي بعضهم ملابس بابا نويل وقاموا بتوزيع الهدايا والألعاب علي الأطفال والكبار الموجودين بالشوارع وكان أغلبهم من المسلمين غالبية العائلات والاطفال المسيحيين والذين قالوا للمساء في حي شبرا إننا إخوة تربطنا المحبة والعلاقات الاجتماعية القوية وكان جيراننا المسلمون يقدمون لنا التهاني بالعيد وقاموا بإهدائنا حلاوة المولد. إيمان نبيل ربة منزل نزلت كعادتي كل عام لشراء اكسسوارات اعياد الميلاد وشجرة الكريسماس والبالونات الحمراء وهو ما تحرص عليه اسرتي في كل عام تفاؤلا بالعام الجديد وأسعدنا انخفاض أسعار الهدايا عن العام الماضي فالطراطير لا تزيد علي 5 جنيهات والزمامير 3 جنيهات ووجوه بابا نويل جنيهان. عم سيد "بائع" اليومان الماضيان شهدا اقبالا كبيرا علي شراء هدايا اعياد الميلاد لانخفاض اسعارها وقامت العائلات بالشراء للشباب قبل الصغار وأهم ما يلفت النظر اقبال المسلمين علي شراء الألعاب والهدايا لتوزيعها علي جيرانهم وأصدقائهم المسيحيين.. وهذه هي مصر. "المساء" رصدت مشهدا جمع بعض السياح البولنديين الذين حضروا للقاهرة للاستمتاع بطقس معتدل وقد تجمعوا حول بائعي هدايا اعياد الميلاد واخذوا يلهون ويلعبون ويشترون بعض الألعاب النارية. يقول توماس كانيا: "بولندي": أعيش في مصر ومن حبي لها دعوت أصدقائي لزيارتها وقضاء أعياد الكريسماس فيها نظرا لما تتمتع به من استقرار وسلام ومحبة وبالفعل جاء أربعة منهم وها هي الفرحة تملأ وجوههم نظرا لما لمسوه من دفء مشاعر المصريين وحفاوتهم بهم. أضاف توماس إن مصر تتمتع بطقس ساحر لا نجده في اوطاننا كما تمتلئ بالآثار والمقاصد السياحية التي تجعل للاحتفال بأعياد الميلاد طعما مختلفا كما أنها أرخص سعرا من دول أوروبية عديدة. إيفا عطا وعفاف ارمانيوس: مثل كل عام نجوب الشوارع والمحلات لشراء لوازم اعياد الميلاد والاحتفال برأس السنة بطقوس واحتفالات خاصة ابرزها شراء شجرة الكريسماس والزمامير والطراطير واقنعة بابا نويل للصغار لادخال الفرحة إلي قلوبهم وزيادة الشعور بالتفاؤل والسعادة بقدوم عام جديد وندعو الله أن يرزقنا كأمة مصرية مسيحيين ومسلمين السلام والخير والأمان لتحقيق الأفضل لمصر. سارة هشام وأماني السيد: نحرص منذ كنا أطفالاً علي الاستعداد لليلة رأس السنة بطريقة خاصة حيث نشتري شجرة الكريسماس والبالونات الحمراء كما اشتريت بدلة بابا نويل لابنتي جودي.. وبصراحة انخفاض الاسعار كان دافعا لشراء احتياجاتنا من الهدايا. أضافت سارة اشتريت لصديقاتي وزميلاتي في العمل هدايا واكسسوارات رأس السنة كعادتنا كل عام وصديقاتي المسيحييات لا يفوتن مناسبة إلا ويشاركونني الاحتفال بها واخرها المولد النبوي لذي أحرص علي الاحتفال معهم بليلة رأس السنة الميلادية حتي السابع من يناير. إبراهيم سيد بائع هدايا: شهدت الهدايا في الليلة الأخيرة قبل رأس السنة اقبالا كبيرا جاء أغلبه من الاطفال الذين فضلوا اقتناء ملابس وأقنعة بابا نويل ولعل سعرها الذي لم يزد علي 10 جنيهات سواء للقناع أو للطراطير جذب اعين الاطفال وأسرهم لشرائها ولم يلتفت الكثير لاشجار الكريسماس والتي وصل سعرها إلي 40 جنيها للأحجام الصغيرة أما الكبيرة فتجاوز سعرها 150 جنيها.