ومع زيادة عدد المنتخبات الي 24 فريقا باتت بطولة اليورو مثل المونديال بنظامه القديم قبل زيادة عدد منتخباته الي 32 فريقا حيث سيصعد اول وثاني كل مجموعة من المجموعات الاربع الي دور الستة عشر ويرافقهم اربعة منتخبات هي صاحبة افضل مركز ثالث ليكتمل العدد الي ستة عشر منتخبا. ويتيح النظام الجديد لبطولة يورو 2016 لظهور قوي كروية جديدة بخلاف القوي التقليدية المعروفة الماتادور الاسباني والماكينات الالمانية والازوري الإيطالي والديوك الفرنسية والدب الروسي والبرتغال وهي دائما في صدارة التصنيفات والمرشحين للتتويج باللقب. وتترقب الجماهير صعود نجم منتخبات اخري مثل سلوفاكيا والتشيك وأوكرانيا وكرواتيا ورومانياپ والسويد وعودة المجر الي سابق قوتها ولا تبتعد أيضاً بولندا عن كل هولاء كثيراً وإن كان هناك توقعات لمفاجآت من سويسرا وويلز وأيرلندا. وبالنظر إلي تكوين المجموعات بعد اجراء قرعة المباريات وتحديد المتنافسين بكل مجموعة يظهر من الوهلة الأولي وحسب التاريخ المعروف لكل منتخب فان هناك فرقا يمثلون أقوي المرشحين ولن تعاني في الصعود وحجز البطاقة الأولي للذهاب الي دور الستة عشر. ففي المجموعة الأولي نجد فرنسا صاحبة الأرض والجمهور وبطلة أوروبا مرتين من قبل 1984 و2000 ويساندها جمهورها وحماس لاعبيها لذا هي صاحبة الافضلية عن كل من رومانيا والبانيا وسويسرا شركائها في المجموعة. اما المجموعة الثانية تعتبر إنجلترا هي صاحبة الحظوظ الافضل رغم انها لم تحقق اللقب في اي بطولة فمازالت مستعصية عليها منذ انطلاقها لاول مرة عام 1960 لكن بامتلاكها أقوي دوري محلي في العالم فهي مرشحة للمرور إلي دور الستة عشر. وفي المجموعة الثالثة تظهر الماكينات الالمانية ابطال أوروبا والعالم وأحد أقوي المنتخبات العالمية وصاحبة أكبر عدد من القاب اليورو بالتقاسم مع إسبانيا ثلاث مرات لكل منهما فقد توجت اعوام 1972 و1980 و1996 وهي بعيدة عن منصة المركز الاول منذ 20 عاما حتي الآن مع حلول يورو 2016. وفي المجموعة الخامسة نجد الازوري الإيطالي الأقرب لحجز البطاقة الأولي والحائز علي اللقب مرة وحيدة منذ 48 عاما وتحديدا في عام 1968 ومن وقتها لم يصل لمنصة التتويج لكنه وصيف النسخة الماضية 2012. واخيرا بالمجموعة السادسة فالصدارة والبطاقة الأولي للصعود لدور الستة عشر تتجه نحو منتخب البرتغال ونجمه العالمي كريستيانو رونالدو لاسيما وان مجموعته سهلة نسبيا فهي تضم كلاً من ايسلندا والنمسا والمجر ويمكنه المرور دون عوائق إلي الدور التالي.