رغم جهود إدارة مكافحة القوارض ببورسعيد وحملاتها للقضاء علي الفئران إلا أن هذه الجهود تضيع سدي وتصبح في مهب الريح بسبب تلال القمامة التي تملأ الشوارع بالإضافة إلي الأماكن الكثيرة الموبوءة مثل منطقة سوق الروضة القديم وسوق ستوته وماحولهما من مناطق تؤوي أعداداً كبيرة من الفئران التي توحشت وأصبحت تهدد البيئة والمواطن البورسعيدي. عباس الطرابيلي "فنان تشكيلي": يقام امتداد أو توسعة للمسجد العباسي وبجواره مقلب للقمامة وخلفه آخر ومع كثرة الافواه زادت البقايا وكلها أرزاق في مجتمع يلقي علي الآخر المسئولية.. والحل حلول مبتكرة وتعليم يهتم بغرس قيمة النظافة في ضمير النشء. شادي حامد "مدرس": المشكلة عويصة البلد تعج بالفئران.. يرجع ذلك لكثرة الاماكن المملوءة بالقمامة بكميات ضخمة وكثرة العشوائيات والبناء الخشبي المنتشر في شتي أنحاء المدينة وأصبحت القوارض في بورسعيد تقاسم الاهالي عيشتهم.. وهذا المنظر المتكرر صورة مصغرة لواقع يصرخ بالأوبئة والاهمال. أين يجلس رؤساء الأحياء.. في أرقي المناطق التي لا تحتاج إلي تجميل أين تكون الحملات الأمنية والتنظيفية في أرقي الأحياء التي لا تحتاج سوي الاعجاب فقط.. وللأسف الحكومة تهتم فقط بأحياء الاثرياء أما الفقراء فلهم طفح البالوعات. محمد عوض: بورسعيد أصبحت بلد الفئران.. بورسعيد خلاص انتهت ربنا يسامح المسئولين التنفيذيين بها. مجدي بكري "مدرس": القمامة زادت عن حدها علاوة علي أن الكلاب الضالة امتلأت بها بورسعيد خاصة منطقة السلام وبالتحديد أمام مدرسة الحديدي والنادي الإعدادية وحضانة فاطمة الزهراء وقد شكا السكان وأولياء الأمور دون جدوي. يقول مهندس أسامة رخا "مدير مركز مكافحة القوارض ببورسعيد: نحن لم نقصر ونقوم بحملات كثيرة لكن سلوكيات المواطن سيئة جدا فمازال يتفنن في إلقاء القمامة ومخلفات منزله في الشارع رغم وجود منظومة الجمع المنزلي بالإضافة إلي أن البلد اتسع جدا. نعترف بأن هناك مشاكل في حيي الزهور والضواحي بسبب مناور العمارات وحتي الأبراج السكنية فهي لا تطاق.. لأن معظم البوابين وخاصة في أبراج حي الشرق يجمعون العيش ويبيعونه كعلف ويقومون بتخزينه في المناور. أضاف رخاء في سوق ستوته: أري عجائب من الفئران فأنا لا أنكر لكني أكافح علي قدر ما استطيع والحقيقة أن المحافظة تدعمنا بالمبيدات ولكن للأسف العمالة المؤقتة 20 عاملا موزعين علي 7 أحياء وهي لا تكفي مطلقا ونحتاج إلي تضافر كل جهود المجتمع المدني في تطهير مناور العمارات وأنا سعيد جدا بمبادرة بورسعيد نظيفة التي ندعمها ونقف بجوارها لانهم شباب محب لوطنه ويريد أن يري بورسعيد جوهرة مصر.