بعد الانتهاكات "الفردية" التي ارتكبها "بعض بعض" صغار ضباط الشرطة والتي تتصيدها "كتيبة الاعدام" بجناحيها في مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من الفضائيات وتتهم بها "كل" ضباط الداخلية بهدف تسخين الأرض قبل 25 يناير لإسقاط الأمن.. ولأننا جميعاً في قارب واحد ويهمنا استقرار الوطن وحماية كرامة المواطن والحفاظ في نفس الوقت علي جهاز الأمن.. أضع أمام اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بعض الاقتراحات لدراستها لانهاء "الخروقات المحدودة" وغلق أبواب التصيد. * أولاً.. يجب تعميم نشرة علي كل ضباط وأمناء وأفراد الشرطة تحذر من ان أي انتهاكات أو تجاوزات لفظية أو بدنية سيتعرض مرتكبها للعزل والمحاكمة.. وان يكون هناك "تفتيش" فجائي حقيقي من الوزارة علي رجالها في كافة المواقع.. هذا التفتيش ربما يكون موجوداً لكنه حتي الآن شكلي بدليل استمرار التجاوزات خصوصاً في أماكن الاحتجاز بالأقسام. * ثانياً.. تحريم وتجريم تعامل رجال الشرطة فيما بينهم بلقب "باشا".. ففي رأيي ان هذا اللقب الذي يتعاملون به هو "أس" الفساد وسبب كل المصائب خاصة إذا كان الضابط صغيراً ومصاباً بعقد نفسية أو جنون العظمة أو من وسط اجتماعي "تعبان".. ماذا تنتظرون من واحد كهذا في يده سلطة والكبير والصغير يناديه "باشا"؟؟.. يجب أن يكون النداء بالرتبة وأن يكون تحريم وتجريم لقب "باشا" بعقوبة مثل تأخير الترقية أو الخصم أو النقل. * ثالثاً.. يجب وضع كاميرات داخل المكاتب وأماكن الحجز في الأقسام لاثبات أي اتهام أو تكذيب أي ادعاء.. وان تكون حالات "التلبس" مسجلة صوتاً وصورة في أي قضية مهما صغرت ومحاسبة ضابط الحالة إذا لم يدعم اتهامه لأحد بالتسجيل. * رابعاً.. إجراء كشف نفسي دوري علي كل أفراد الشرطة بالخدمة.. ونفس الكشف سنوياً علي طلبة الكلية ومعهد الأمناء وملاحظة واثبات أي مخالفة علي الضابط أو الأمين أو الطالب وتتبعها واتخاذ القرار المناسب حيالها قبل أن تكون لها عواقب وخيمة. * خامساً.. يجب عقد ندوات أسبوعية لطلبة كلية الشرطة لتوعيتهم بالمخاطر التي تواجه مصر وأمنها حتي لا يفاجأ الطالب بها في الشارع بعد تخرجه ويكون رد فعله غير محسوب. * سادساً.. لماذا لا تكون السنة النهائية في كلية الشرطة "سنة امتياز" يتدرب فيها كلها وليس في الصيف فقط تحت قيادة ورعاية ضباط كبار يتمتعون بالخبرة الطويلة؟؟.. إنها ليست بدعة فهي موجودة فعلاً في كليات الطب ولم ينتقص من المنهج أو البكالوريوس أي شيء.. نريدها سنة حاسمة في تخرج طالب الشرطة من عدمه. في هذه السنة يعتاد الطالب علي التعامل مع الجمهور وبالتالي سيحترم المواطن ويحافظ علي آدميته.. ثم ان القيادة الشرطية التي سيتدرب علي يديها ستضيف اليه الكثير من الانضباط والإنفاذ الصحيح للقانون. هل ستجد هذه الاقتراحات آذاناً صاغية؟؟.. أتمني.