يعد فيلم "الليلة الكبيرة" استكمالاً لرحلة قدمها الثلاثي المخرج سامح عبدالعزيز والمؤلف أحمد عبدالله والمنتج أحمد السبكي بعد فيلمي "الفرح" و"كبارية" واللذين تدور أحداثهما في مساحة محدودة ولكنها تستطيع أن تقول الكثير.. جاء ذلك خلال الندوة التي اعقبت عرض فيلم "الليلة الكبيرة" بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالمسرح الكبير بدار الأوبرا في حضور جماهيري كبير "كومبليت" وأبطال العمل زينة ووفاء عامر وصفية العمري وأحمد رزق ووائل نور وياسمين رحمي ومحمد لطفي وصبري فواز وسليمان عيد والمنتج أحمد السبكي والمنشد علي الهلباوي فيما انصرفت الفنانة سميحة أيوب بعد انتهاء العرض ولم تحضر الندوة. قال المخرج سامح عبدالعزيز قمت بزيارة العديد من الموالد الشعبية ووجدت أن كل هذه الموالد للتقرب إلي أولياء الله الصالحين لتحقيق بعض المطالب الدنيوية مشيراً إلي أنه حاول التعمق والدخول في المشاعر الإنسانية للذين يذهبون إلي هذه الموالد. بينما قال المؤلف أحمد عبدالله أن عالم الصوفيين والسلفيين عالم كبير جداً شد اهتمامي وحاولت من خلال الفيلم تسليط الضوء عليه ولا سيما وأن هذا العالم وظواهر المولد لن تحل في فيلم واحد فقط. وحول أن شخصيات الفيلم مشوهة ردت الفنانة وفاء عامر قائلة: الفيلم يوصل رسالة عملية وأنه ليس من المنطقي أن نقدم شخصيات مثالية أو غير السوية لأن الفن رسالة من خلالها تتم معالجة هذه السلبيات الموجودة في المجتمع. سامح عبدالعزيز: شخصيات الفيلم سوية ربما تشعر أنها مشوهة في تصرفاتها الشكلية ولكنها غير ذلك مؤكداً أنه استعان بمشاهد وثائقية حقيقية في الفيلم من بعض الموالد لأنها تتضمن أحاسيس روحانية من الصعب تجسيدها. أحمد رزق: كل شخصية بالفيلم تستحق أن يتم عمل فيلم عنها. وعن قبول النجوم الظهور في الفيلم في أدوار صغيرة ردت الفنانة زينة قائلة: كان لي مطلق الحرية في اختيار دوري ولكن المخرج رشحني في دور الأم التي تريد أن تنجب الولد وتموت في النهاية. فضلاً عن أن السينما تعاني فكان لابد لنا كفنانين أن نوافق علي المشاركة بالفيلم. حتي لو كانت الأدوار صغيرة خاصة وأن النجمتين سميحة أيوب وصفية العمري شاركتا في الفيلم فكيف أرفض أنا. بينما أعربت الفنانة صفية العمري عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل الذي يناقش مجموعة من القضايا المهمة في جو روحاني وخاصة أنه لا يوجد وسيط بين العبد وربه مشيرة إلي أنها مع اختلاف الآراء حول الفيلم فكل شخص يراه بطريقته. وائل نور قال: إنه متغيب عن السينما منذ عشر سنوات وعندما عرض عليه المخرج السيناريو تمني ألا يحدث آي شيء يعرقل العمل فضلاً عن أنه سعيد جداً بعودته بدور قوي ومهم. وأضاف محمد لطفي أنه تدرب علي رمي الخناجر وذهب إلي السيرك لمدة 4 أشهر. لكي يتدرب علي دوره مشيراً إلي أنه لا يفكر كثيراً عندما يعمل مع أحمد السبكي وأحمد عبدالله وسامح عبدالعزيز. عن وجود علاقات جنسية غير منطقية داخل أحداث الفيلم علق المؤلف أحمد عبدالله قائلاً: في الموالد الشعبية توجد مثل هذه العلاقات وهي ليست من الخيال. بينما دافع أحمد السبكي عن أعماله قائلاً أنه انتج العديد من الأفلام المهمة تصل إلي 65 عملاً مع نجوم مثل نور الشريف وعلي بدرخان ومحمد خان. واشارت ياسمين رحمي إلي أنها تفضل أن تكون جزءاً في فيلم ناجح أفضل من فيلم فاشل. وانها تعتبر الدور فرصة كبيرة بالنسبة لها. وقال علاء عوض إن الفيلم اعجبه بشكل كبير. خصوصاً في آخر نصف ساعة. وأن كل شخصيات الفيلم مهمة والعمل يكشف تفاصيل في مجتمعنا موجودة بيننا. من ناحية اخري.. سيطرت حالة من الاستياء الشديد بين جمهور المهرجان بسبب تجاهل ادارة المهرجان ترجمة الأعمال الأجنبية الناطقة باسم بلادهم للعربية منهم الفيلم الأثيوبي "ثمن الحب" الذي عرض ضمن قسم المهرجانات من اخرج "هيرمون هيلايي" والفيلم النرويجي "جريمة في باكوت" واعتماده فقط علي اللغة الفرنسية علي الرغم من الأحداث المشوقة وعدم فهم أحداثه الدرامية.