شن طلعت السادات المحامي بالنقض مؤسس حزب مصر القومي هجوماً عنيفاً علي حكومة د. عصام شرف الجديدة قائلاً الضرب في عصام شرف "حرام" فالراجل ليس رجل المرحلة كما أثبتت التجربة ورئاسة الحكومة ليست عمله وإعادة تكليفه بتشكيل حكومة جديدة كان أمراً غير مقبولاً حيث لم يحقق الرجل انجازاً حقيقياً علي أرض الواقع ولا صحة لوجود أية ضغوط عليه تمنعه من أداء عمله وإذا كان الأمر كذلك فكان يجب عليه الرحيل من البداية. أضاف السادات ان مصر في المرحلة الحالية تحتاج حكومة ثورية صارمة وحازمة قائلاً لقد سبق ان طالبت أثناء عضويتي في مجلس الشعب بحكومة يرأسها عسكري قوي قادر علي فرض الأمن والأمان وتوفير مناخ العمل والاستثمار واليوم أقول وأكرر أن الحاكم الضعيف فتنة.. وترك الأمور علي هذا الحال يشجع الطامعين علي احداث الفوضي واضعاف مصر واجهاض ثورتها. حذر طلعت السادات من الاسراع والتعجيل باجراء الانتخابات البرلمانية وقال ان هذا الأمر منتهي الخطورة فمصر تشبه الآن المريض الذي يحتاج فترة للنقاهة والتعافي ولابد ان تأخذ حقها في العلاج واجراء الانتخابات في ظل الانفلات الأمني يمكن ان يؤدي لانتكاسة للثورة ويعطي للعالم صورة سيئة عن مصر يصبح من الصعب محوها كما انه يمكن ان يؤدي في الداخل الي مشكلات تكون لها انعكاساتها علي الأمن الداخلي والأوضاع الداخلية. طالب السادات المجلس العسكري بالصبر وعدم "الزهق" - علي حد تعبيره- من المدنيين والشعب والثوار متسائلا لماذا العجلة.. الشعب يثق في الجيش الذي عليه ان يستمر في تحمل الأمانة حتي تسترد مصر عافيتها وعليه ألا يضيق صدره من بعض الممارسات التي يشهدها الشارع. حذر السادات من اسماهم بأصحاب الدكاكين والفاترينات المفتوحة في ميدان التحرير وكذلك الجماعات الإسلامية والإخوان مما اسماه "غضبة العسكر" نتيجة الممارسات الخاطئة والنغمات الشاذة التي تصدر كل فترة مطالباً في نفس الوقت بالاسراع في المحاكمات وتحقيق الأمن والأمان وافراغ شحنة الغضب التي تملأ صدور الكثيرين ليحل محلها شحنة السلام والحب. فيتو علي الجانب الآخر أعلن السادات اعتراضه علي تصريحات اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة التي أكد فيها عدم أحقية الحزب المكتسح للانتخابات البرلمانية القادمة في تشكيل الحكومة لأن النظام سيظل رئاسياً.. وقال السادات مع احترامي لعضو المجلس الأعلي فان هذا الكلام غير منطقي عملياً فالحزب الفائز في الانتخابات بأغلبية من حقه تشكيل الحكومة حتي ولو كان النظام رئاسياً لأنه وببساطة لن تنال الحكومة الثقة إلا إذا كانت لها أغلبية وبدون ذلك لن تستمر حكومة في الحكم أياماً وليس شهوراً ولا يعقل ان يكلف رئيس الجمهورية شخصا لا يمتلك أغلبية في البرلمان بتشكيل حكومة!!