تعجبت من أمر إسناد رئاسة الأحياء بمدينة الإسكندرية إلي تسعة لواءات وعميد واحد بالمدينة.. ولست أدري إذا كان بعض هؤلاء لواءات سابقين في قواتنا المسلحة أم من الشرطة. أو أن هذه الأحياء تجمع بين هؤلاء وهؤلاء؟!! اللواءات هم: أحمد أبوطالب. رئيس حي أول المنتزه. وعادل سلامة. رئيس حي ثان المنتزه. وسعيد الفوال. رئيس حي شرق. وخالد فوزي. رئيس حي الجمرك. وسامي شلتوت. رئيس حي العجمي. وأحمد متولي. رئيس مركز ومدينة برج العرب. ومحمود نافع. رئيس شركة الصرف الصحي بالمدينة. والذي حل محل اللواء يسري هندي. الذي استقال من منصبه خلال الأسبوع الماضي. بعد كارثة غرق الإسكندرية!!.. أما العميد الوحيد فهو محمد أبوشبانة. رئيس حي غرب. ولست علي علم بعدد اللواءات والعمداء السابقين في الجيش أو الشرطة المعينين في الإدارة المحلية بمختلف المحافظات. ولا شك.. طبقاً لما علمناه في محافظة الإسكندرية.. أنهم بالعشرات أو المئات.. هذا فضلاً عن نواب المحافظين وسكرتيري المحافظات. وبعض المناصب الأخري في مواقع كثيرة. لا أحد يستطيع أن يزايد عليَّ في تقديري وعرفاني بالدور الذي تقوم به قواتنا المسلحة وأجهزة الشرطة في حماية أمن مصر. ووقوفها بالمرصاد لكل من يحاول العبث به في الداخل أو الخارج. ولست ضد تعيين بعضهم بعد الإحالة للمعاش من عملهم في تلك المناصب. إذا كان جديراً بتحمله لمسئولياتها. والقيام بالواجب الذي تستوجبه تبعات هذا المنصب.. لكن أن يتم التعيين له للحصول علي وظيفة بعد المعاش إرضاءً له. أو لأجل خاطر من سعي إلي ذلك دون أن تكون له خلفية نبوغ في عمله بالقوات المسلحة والشرطة ودون أن تكون لديه القدرة علي استيعاب العمل الذي سيعين فيه. فهذا ما لا نرضاه لهم. خاصة أن هؤلاء اللواءات يحصلون علي معاش يغنيهم عن تلك الوظيفة. وقد يكون قريباً إلي حد بعيد من المرتب الذي كان يتقاضاه.. وهو لواء. أؤكد مرة أخري أن إعزازي وتقديري للواءات الجيش والشرطة. أكبر مما يتخيله الكثيرون.. فنحن آمنون في أوطاننا بفضل جهودهم. وسهرهم. ويقظتهم علي كل فرد من أبناء مصر.. ولكننا نريد إحقاق الحق حتي يتم وضع قانون جديد للإدارة المحلية.. ونرجو أن يكون الانتخاب هو الوسيلة للتعيين في هذه المناصب. أعلم أن هؤلاء اللواءات والعمداء الذين تم تعيينهم في تلك المناصب موجودن في عملهم قبل أن يتم انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيساً للجمهورية.. ولذلك فهو لم يصدر قرارات بتعيينهم. أو تعيين بعضهم. وأقترح علي الرئيس أنه عندما يحل موعد خروج بعض هؤلاء اللواءات إلي المعاش أن يستعين بالشباب النابهين في الإدارة المحلية. الذين لم تأخذ عليهم الأجهزة الرقابية أي مأخذ. ليعينوا في مناصب رؤساء الأحياء. وما في حكمها.. فلعلهم يفيدون مصر. خاصة أن الرئيس دائماً ما يتحدث عن الشباب. وضرورة أن يأخذوا فرصتهم في تولي المناصب القيادية في البلد. يكفينا ما تشهده كل محافظات مصر من تراكم القمامة في شوارع مدنها وقراها. وانفجارات مواسير الصرف الصحي في أماكن كثيرة.. وترك الشوارع دون القيام بأي صيانة حتي للأماكن التي تهدم رصفها. والتفتيش علي البلاعات لمعرفة مدي صلاحيتها. بصراحة لم نجد رئيساً للحي يمر في أنحائه ليتعرف علي مشاكله.. الشيء الوحيد الذي رأيناه من بعضهم أن يمر بسيارة البلدية ليأخذ عربة بائع ببضاعته. أو يحرر محضراً لتجاوزات بعض الأكشاك عن المساحة المخصصة له. .. وكان الله بالسر عليماً.