الإسكندرية تريد بقاء الاتحاد وسموحة الأمس كان يوم التظاهرات التي عمت أرجاء مصر وأغلب محافظاتها من العاصمة إلي المدن الساحلية والصعيد في كل مكان ركزت التظاهرات علي مجموعة من المطالب الاجتماعية بحق شعب مصر والتأكيد علي تواجد ثورة 25 يناير ونجاحها غير أن الوضع قد اختلف وزاد بعض الشئ في مدينة الاسكندرية التي طالب متظاهروها من جميع الأعمار اتحاد الكرة بضرورة بقاء فريقي الاتحاد السكندري وسموحة ضمن أندية الدوري الممتاز وعدم هبوطها للقسم الثاني. وخلال تواجدي بالإسكندرية وبالقرب من شارع سعد زغلول حيث مقر جريدتي المساء والجمهورية شاهدت مجموعات من المتظاهرين يحملون لافتات تحث سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بالعمل علي بقاء عنصري الاسكندرية في الدوري الممتاز حتي لا تخلو المدينة من أنديتها الشعبية وإن كانت بعض اللافتات حملت عبارات قاسية ضد اتحاد الكرة إلا أن المضمون كان واحدا وهي بقاء الناديين وعدم هبوطهما.. والحقيقة إنه مطلب محق لابناء مدينة الثغر العاصمة الثانية التي استقبلت افتتاح دورة البحر المتوسط الأولي ومنها انطلقت دورات المتوسط لتجوب كل المدن الواقعة علي البحر في أفريقيا وآسيا وأوروبا. وإذا كان اتحاد الكرة قد أجل اجتماعه مع أطراف المسابقة ال16 من الغد إلي الاثنين فكم أتمني أن يكون التأجيل في صالح هذه القضية الحيوية التي تمس قطاعاً عريضا من أحياء كرة القدم في مدينة الإسكندرية بعد أن فقدت أكثر من ناد في الممتاز كان لهم سيطهم واسمهم الكبير مثل الأولمبي والكروم والترام وغيرهم وكلها أندية كان لها شعبيتها.. ومعني فقدان الاتحاد وسموحة أيضا تكون كرة الاسكندرية قد فقدت مكانها بين الجماهير حيث إن شعبية حرس الحدود لا تقارن بشعبية الاتحاد الاوليمبي مثلا. ورغم أن الأمر بسيط جدا عند اتحاد الكرة ولا يتطلب اجتماعات ومداولات ورجاءات لأندية الممتاز إلا أن أحدا لا يدري لماذا ترتعش يد القائمين علي الجبلاية في اتخاذ قرار تطبيق المادة 18 التي تنهي كل الأمور خاصة بعد ثورة 25 يناير أم تراهم مازالوا يحاولون مجاملة البعض.. أو الخوف من الآخر.. بصراحة اتخاذ قرار تطبيق المادة 18 سوف يزيد احترام المجتمع المصري لرجال هذا الاتحاد وعليه أن يقول كلمته ورزقه علي الله فلم يصبح هناك بعد إرهاب أو تخويف وإلا اعتبر اتحاد الكرة من فلول النظام السابق كما يردد ائتلاف شباب ثورة 25 يناير.. القرار مازال في يد الجبلاية قبل أن تنطبق علي أصحابها.