في مباراة التزم فيها المهاجمون الصمت التهديفي تعادل فريقا اتحاد الشرطة وإنبي سلبياً ليحصل كل منهما علي نقطة. لم يقدم كلا الفريقين ما يمكن أحدهما بالفوز علي الآخر وإن كان للمباراة فرص فإن محمود قاعود كاد يسجل لإنبي مرتين بواقع مرة كل شوط والآخر عمر كمال الذي كاد يحرز للشرطة بعد نزوله في الشوط الثاني. دانت السيطرة والاستحواذ لإنبي بنسبة تقترب من ال65% وخرج الفريقان حبايب.. وكان أفضل ما في المباراة هو الروح الرياضية والأخلاق العالية التي تحلي بها لاعبو الفريقين ولم يحدث ما يعكر صفو اللقاء. قد عبر هاني رمزي المدير الفني لإنبي رضاه عن الأداء والنتيجة.. وقال إن فريقي صادفه عدم توفيق وكان الأكثر سيطرة وضاعت من محمود قاعود فرصتين كادت تغير نتيجة اللقاء.. ووصف فريق الشرطة بالصعب. قال الحمد لله كنا الأقرب للفوز وكنت أطمع في نقاط المباراة وأهم ما في المباراة هو الأخطاء الدفاعية لفريقي كانت نادرة وكنت أغير طريقة اللعب أثناء اللقاء تبعاً لأداء فريق الشرطة وعموماً أسعي لجمع أكبر عدد من النقاط.. واللاعبون أجادوا. أما خالد القماش المدير الفني للشرطة فقال إن المباراة كانت صعبة وفريق إنبي جيد وكان الأفضل في الشوط الأول والمباراة فقيرة فنياً وكنا الأسوأ في بداية المباراة ولكن في الشوط الثاني ظهر عمر كمال بسرعته الفائقة وكاد يسجل.. واللاعبون لم يعتادوا اللعب كل ثلاثة أو أربعة أيام وفريقي يلعب أول 7 مباريات مع فرق صعبة وقوية وأرغب في جمع أكبر عدد من النقاط في الدور الأول. كانت نقاط اللقاء هدفاً لفريق إنبي الذي بدأ مهاجماً حيث لعب الفريق البترولي بهجوم مثلث مكون من محمود قاعود وصلاح عاشور ووائل فراج. كاد محمود قاعود أن يتقدم لإنبي بعد 6 دقائق إلا أن التسرع أضاع فرصة التهديف الأولي التي لاحت له وهو داخل الست ياردات ولم يستغلها الاستغلال الأمثل بعدما أطاح بالكرة في السماء بدلاً من إيداعها الشباك. بدأ الشرطة يظهر بعد مرور ربع ساعة. وفجأة توقف عبدالمنصف حارس إنبي وطلب من حكم المباراة أحمد العدوي تغيير الكرة التي كان ينقصها الهواء فتم تبديلها رغم أن مهمة الحكم اختبار 6 كرات قبل بدء المباراة حتي لا يحدث ذلك. غابت الروح والإثارة والحماس عن أداء لاعبي الفريقين واعتمد كل منهما علي الكرات الطويلة التي غالباً ما يتم قطعها وافتقد الأداء بناء علي الهجمات المنظمة وكذلك غاب العمق الهجومي للفريقين. استسلم مهاجمو الفريقين للمراقبة وحصار المدافعين فلم يظهر كل من وائل فراج أو عبدالله سيسيه بالصورة التي كان يراها في رمزي وخالد القماش المديران الفنيان لإنبي والشرطة. ما لفت النظر في الشوط الأول بل والثاني أن الفريقين لعبا بروح رياضية عالية وكلما ارتكب أحدهما خطأ كان يعتذر والآخر يطيب الخاطر والكرة تجد طريقها للأوت لاتاحة فرصة العلاج للمصاب. أداء تحفظ خلال الشوط الأول فلا هجوم مباشر ولا دفاع بحت وكان اللعب ينحصر وسط الملعب أغلب أوقات الشوط. شهد هذا الشوط أيضاً فاصلاً من اللعب التعاوني بالإضافة للعك الكروي ولا غلبة لفريق علي آخر اللهم إلا الدقائق الأخيرة التي شهدت ارتفاع وتيرة الحماس ولاحت فرصة هنا وأخري هناك ولكن علي استحياء ولا ترقي لمفهوم الهجمة الحقيقية. الشوط الثاني دب الحماس في الشرطة الذي بدأ مهاجماً لعل وعسي يفاجئ الفريق البترولي بكرة لكن سرعان ما عاد الموقف علي ما كان عليه في الأول.. إلا أن إيقاع الأداء ارتفع من الفريقين وحدث فاصل من الاندفاع وعدم التركيز. دفع خالد القماش باللاعب عمر كمال بدلاً من حسام عبدالعال من أجل إحداث تغيير في هجوم الشرطة وفاجأ الجميع بسرعته الفائقة حتي أنه تقدم بكرة من منتصف الملعب وقاد هجمة عنترية وأعتقد الجميع أن هناك هدفاً إلا أنه قطع النفس وسددها ينقذها محمد عبدالمنصف. الأهداف لا تأتي بالنيات أو الأمنيات وإنما باللعب والأداء جملة كانت عنوان رأسية صلاح عاشور التي ارتدت من عارضة الشرطة. أجري هاني رمزي تغييراً بسحب وائل فراج والدفع بمحمد صبري وارتفع أداء إنبي فأجري تغييراً ثانياً في خط هجومه بخروج لاما كولين ونزل أحمد رفعت ولم يستمر كثيراً ليدفع بثالث الشباب في خط هجومه عبدالله جمعة شقيق صالح جمعة بدلاً من صلاح عاشور ودفع القماش بمحمد عادل بدلاً من محمد بسيوني لعل وعسي وقبل نهاية المباراة يشتد الهجوم البترولي إلا أن اللقاء انتهي سلبياً في لقاء الصمت التهديفي.