قال وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج المصرية د. محمد مختار ان عدد ضحايا حادث تدافع مني من الحجاج المصريين ارتفع ليصل إلي 124 متوفيا فيما بلغ عدد المصابين 14 حاجا. وعقد وزير الأوقاف رئيس بعثة الحج د. محمد مختار جمعة ووزير الصحة د. أحمد عماد الدين مؤتمرا صحفيا أمس بمنزل السفير عادل الألفي قنصل مصر العام بجده بحضور اللواء سيد ماهر مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الادارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج وخالد سلطان رئيس بعثة حج التضامن ومحمد شعلان رئيس بعثة حج السياحة ود. هشام عطا رئيس البعثة الصحية. وأشار الوزيران إلي أن حالات الوفاة البالغ عددها 124 تشمل 91 حالة تم حصرها من خلال بعثة الحج الرسمية و20 حالة تم الحصول علي بياناتها من السلطات السعودية و13 حالة وفاة تم حصرها من خلال القنصلية المصرية بجدة. وقال وزير الأوقاف انه بالنسبة للحجاج المتغيبين بلغ اجمالي عددهم 72 حاجا وانه يجري حاليا تنسيق الجهود بين البعثات النوعية الثلاث للحج والقنصلية العام بجدة للبحث عنهم كما يتم انهاء إجراءات استخراج شهادات الوفيات بالنسبة للحجاج المصريين المتوفين جراء الحادث بالتنسيق مع القنصلية المصرية بجدة. وزير الصحة بدوره قال وزير الصحة د. أحمد عماد الدين انه قام أول أمس وأمس بزيارة كافة المصابين المصريين في حادث التدافع بمشعر مني واطمأن علي حالتهم الصحية وإن حالتهم جميعا مطمئنة مشيرا الي أنه تم تكليفه من قبل المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بنقل جميع المصابين جراء الحادث للقاهرة علي نفقة الدولة لكنه قرر استكمال علاجهم بالمستشفيات السعودية بعدما لمس الرعاية الفائقة التي تقدم لهم من الاشقاء السعوديين وبناء علي رغبتهم باستثناء أحد المرضي طالب بإعادته الي أرض الوطن حيث ستتم اعادته وعلاجه علي نفقة الدولة. وفي تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط قال وزير الصحة انه تقرر أخذ عينات الحمض النووي "دي إن ايه" من اقارب الحجاج المتغيبين لمضاهاتها بعينات إل "دي ان ايه" للجثث مجهولة الهوية بمشرحة المعيصم بمشعر مني بمكة المكرمة للتأكد من عدم وجود متغيبين وفق الجثث مجهولة الهوية الموجودة بالمشرحة. وأضاف انه التقي مع وزير الصحة السعودي الذي استقبله بحفاوة بالغة مشيدا في الوقت نفسه بالرعاية الطبية التي قدمتها السلطات السعودية للمصابين وكذلك بالتسهيلات غير المسبوقة التي قدمتها السلطات السعودية لبعثة الحج المصرية بوجه عام والبعثة الطبية بوجه خاص لمتابعة حالة المصابين بالمستشفيات من جانب والاطلاع علي الجثث مجهولة الهوية داخل مشرحة المعيصم بمشعر مني بمكة المكرمة. من جانب آخر ولفت عماد الدين إلي أن بعثة وزارة الصحة المصرية هي الوحيدة من بين بعثات جميع الدول التي سمح لها بدخول المشرحة والحصول علي صور جميع المصابين بالمستشفيات السعودية وكذلك صور الجثث مجهولة الهوية بمشرحة المعيصم لعرضها علي أهالي المتغيبين والتعرف عليهم. وقال السفير عادل الألفي قنصل مصر العام بجدة ان القنصلية تواصل جهودها لدعم بعثة الحج الرسمية للاطمئنان علي جميع الحجاج المتغيبين مشيرا الي أن القنصلية تقوم بتذليل ومد البعثات النوعية الثلاث للحج بالدعم اللوجيستي والتقني لتسهيل مهمتهم. وأضاف الألفي في تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي الأراضي المقدسة أن دور القنصلية يتمثل في متابعة حالات المصابين بالمستشفيات السعودية من جهة وانهاء إجراءات فرز الجثامين والتعرف عليها بمشرحة المعيصم من جانب آخر سواء من خلال الكشف علي الصور أو البصمة أو من خلال البصمة الوراثية "دي ان ايه" وأوضح انه مازال يتلقي حتي الآن بلاغات تغيب جديدة من أقارب الحجاج مشيرا إلي انه بمجرد ورود البلاغ تتم مطابقته بكشوف الضحايا الموجودة بالقنصلية وحال عدم العثور علي الاسم يتم الاتصال بالسلطات السعودية المختصة والبعثة النوعية التابع لها الحاج لمحاولة التوصل اليه بالاضافة الي قيام مجموعات العمل السبع التابعة للقنصلية بمسح ميداني للمستشفيات السعودية وكذلك ثلاجة الموتي بمشرحة المعيصم لمحاولة الوصول اليه وطمأنة ذويه في مصر والتأكد من عدم وجوده ضمن الجثث مجهولة الهوية. وأكد أنه السلطات السعودية تواصل تعاونها اللا محدود مع بعثة الحج الرسمية والقنصلية لمساعدتهما في الوصول الي الحجاج المتغيبين من جانب والتعرف علي الجثث مجهولة الهوية من جانب آخر.