يسود هدوء حذر في باحات المسجد الأقصي والبلدة القديمة بالقدسالشرقية. كانت القدس ومدن الضفة الغربيةالمحتلة شهدت الأيام الأخيرة موجة غضب عارمة ضد انتهاكات الاحتلال بحق المصلين واعتداءاته علي المقدسات. ونشرت إسرائيل لاحقا آلافا من رجال الشرطة وحرس الحدود بالقدس. كما يرتقب أن تغلق الضفة مع حلول "عيد الغفران" اليهودي. ومع اقتراب عيد الأضحي المبارك. أعلن عن استشهاد الفتاة الفلسطينية هديل الهشلمون متأثرة بجراح خطيرة أصيبت بها عند حاجز إسرائيلي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأطلق جنود الاحتلال عدة رصاصات علي الفتاة بدعوي محاولتها طعن أحدهم. مما أدي لإصابتها بجراح خطيرة نقلت علي إثرها إلي المستشفي حيث لفظت أنفاسها الأخيرة. أظهرت صور أن الفتاة كانت رهن التوقيف حين تم إطلاق النار عليها. وأنه كان بالإمكان اعتقالها بدل إطلاق الرصاص عليها. كما تفند الصور رواية الاحتلال بأنها حاولت طعن الجندي. كذلك. استشهد فلسطيني الليلة الماضية بعد إصابته برصاص جنود إسرائيليين في قرية دورا.. لكن سلطات الاحتلال قالت إنه توفي جراء انفجار عبوة ناسفة كان يحملها لإلقائها علي الجنود. وشارك المئات في تشييع جثمان الشاب الذي لُف بعلم حركة الجهاد الاسلامي. وقد قالت والدته إنها فخورة باستشهاده. وتواصل قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة بمدينة القدس وضواحيها ضد من تسميهم رماة الحجارة والزجاجات الحارقة. وقد بلغ عدد المعتقلين أكثر 130 شخصا بينهم العديد من الأطفال. وقضت محكمة إسرائيلية بسجن أربعة شبان من قرية العيسوية "شمال القدس" لمدد تراوحت بين عامين وخمسة أعوام ونصف العام. بعد إدانتهم برشق جنود الاحتلال بالحجارة. ومن جانبها اتهمت الحكومة الفلسطينية إسرائيل بالتخطيط لتفجير الأوضاع بالمنطقة عبر التحريض وتشجيع الاعتداءات علي المقدسات الإسلامية والمسيحية.