وسط صرخات وآلام مرضي الفشل الكلوي بمركز بيلا عاشت "المساء" ساعات عصيبة داخل وحدة الغسيل الكلوي لنقل معاناة المرضي الذين يتجرعون مرارة الألم يوميا بعد صدور قرار إزالة لمستشفي بيلا المركزي لإعادة البناء علي أحدث طراز ونقل بعض الأقسام إلي مستشفي الحميات والتي يوجد بها مقر الإدارة الصحية ولا تستوعب جميع الأقسام وتقرر نقل وحدة غسيل الكلي إلي المستشفي التكاملي بقرية إبشان التي تبعد عن مدينة بيلا ب 5 كيلومترات مما يزيد معاناة المرضي. أضرب المرضي عن العلاج اعتراضاً منهم علي عدم السماح لهم لنقل رغبتهم في عدم العلاج خارج مدينة بيلا نظرا لظروفهم الصحية والاجتماعية وتجمهر ذوو المرضي أمام وحدة الغسيل الكلوي. فيما حاول د. عاطف القاضي مدير المستشفي المكلف منع التصوير مع المرضي إلا بعد تصريح كتابي من وكيلة وزارة الصحة. توجه بعض المرضي إلي قسم شرطة بيلا والبعض الآخر إلي النيابة العامة لإثبات الحالة لينتقل إلي المستشفي. عبدالباسط عبدالسميع نائب رئيس مدينة بيلا وأمناء شرطة من قسم شرطة بيلا لسماع شكوي المرضي والبالغ عددهم 96 مريضاً والذين أجمعوا علي أن مستشفي إبشان التكاملي لا توجد به أي امكانيات حيث تحتاج إلي بنك دم ومعمل تحاليل وعناية مركزة وطاقم أطباء وهذا غير متوفر بمستشفي إبشان التكاملي. وعرضت بعض الجمعيات الأهلية بمدينة بيلا تخفيفا علي المرضي والحالات الحرجة توفير أماكن بديلة لحين الانتهاء من إعادة بناء المستشفي وعدم نقل المرضي خارج مدينة بيلا وهو ما تم الاتفاق عليه مع وكيلة الوزارة. يذكر أن قسم الأشعة بمستشفي بيلا تم تطويره حديثا بمبلغ 5 ملايين جنيه وإصلاحه منذ أشهر بتكلفة 93 ألف جنيه بالإضافة إلي تطوير أقسام الباطنة والنساء والتوليد والجراحة والأطفال المبتسرين والأسنان نقل المعدات لحين إعادة البناء مرة أخري فيما يعد إهداراً للمال العام.