مستوردون: يؤدي إلي زيادة التهريب.. ومنتجون: يحمي الصناعة الوطنية من الاحتكار

انتقدت شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية قرار وزارة الصناعة والتجارة الخارجية بفرض رسوم إغراق نهائية علي واردات البطاطين المصنعة من الالياف التركيبية بمقاسات وأوزان مختلفة. سواء كان المنشأ جمهورية الصين الشعبية أو المصدرة منها بنسب تتراوح ما بين 54 إلي 77% من القيمة "CIF".
قال أحمد شيحة رئيس الشعبة. إن حجم الانتاج المحلي لا يتجاوز 15% من حجم الاستهلاك الكلي للسوق المحلي وفي أصناف معينة وليست كل الاصناف من البطاطين مما يعني ان هذا القرار سينعكس سلبيا علي السوق بنقص المعروض به وبالتبعية سترتفع الاسعار من وراء هذا التخبط في القرارات غير المدروسة.. أضاف "شيحة" ان المنتجين المحليين لاينتجون كل الاصناف من البطاطين خاصة الانواع التي تتميز بتكنولوجيا عالية وبذلك سيكون هناك نقص في المعروض من هذه الانواع مما سيزيد من الاسعار. بجانب ان هذا القرار سيشجع التهريب ويزيد من دخل المهربين علي حساب دخل الدولة من وراء هذه الواردات في شكل رسوم وجمارك وغير ذلك بمبالغ طائلة.. علي الجانب الاخر رحب حمدي الطباخ عضو المجلس التصديري للمفروشات المنزلية بقرار وزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بشأن فرض رسوم اغراق نهائية مشيرا إلي ان الفترة الماضية شهدت ارتفاع حجم واردات البطاطين الصينية إلي 3 ملايين بطانية بعدما كانت 300 الف بطانية فقط منذ 4 سنوات بنسبة زيادة تقترب من ال1000% مما ادي إلي منع منتجي البطاطين المحلية من العمل بالسوق المحلية.
وأوضح ان الصين تعمل علي إغراق السوق المحلي ببطاطين ذات المنشأ الصيني من خلال تصديرها بأسعار أقل من سعرها بالسوق المحلي الصيني لكي تغزو السوق المصرية. ولقد تم اثبات ذلك من خلال فواتير من المكاتب التجارية مما يمثل خسارة لقطاع البطاطين في مصر وكاد ان يؤدي إلي توقف المصانع عن الانتاج والعمل.
قال الطباخ انه تم تقديم شكاوي في هذا الشأن والمؤيدة مستندياً من قبل اتحاد الصناعات والمجلس التصديري تثبت بأن الصين تغرق السوق المحلي ببطاطين منخفضة الجودة وقليل السعر وثبت ذلك من خلال البيانات والدلائل وتم اخطار حكومة الصين الشعبية بقبول الشكاوي والتأكد من حدوث ظاهرة الاغراق للسوق المحلية من هذه المنتجات.