قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير إن إيران شيدت فيما يبدو مبني ملحقا بجزء من موقع بارشين العسكري منذ مايو. ويتناول التقرير جانبا رئيسيا من تحقيق تجريه الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لأنشطة طهران الذرية في الماضي. وتسوية ملف الوكالة بشأن بارشين مسألة ذات دلالة رمزية يمكن أن تساعد في نجاح أو فشل الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوي العالمية في 14 يوليو. قال التقرير السري الذي حصلت عليه رويترز منذ التقرير السابق "في مايو" ظلت الوكالة ترصد عبر صور الأقمار الصناعية وجود مركبات ومعدات وربما مواد بناء في مكان معين في موقع بارشين. بالاضافة لذلك يبدو أنه تم تشييد ملحق صغير لمبني قائم بالفعل. قال دبلوماسي كبير مطلع علي تحقيق الوكالة إن التغييرات رصدت لأول مرة الشهر الماضي. تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن أي أنشطة قامت بها إيران في موقع بارشين منذ أن زار مفتشو الأممالمتحدة الموقع آخر مرة في 2005 قد تقوض قدرتها علي التحقق من معلومات مخابرات غربية تشير إلي أن طهران نفذت اختبارات هناك مرتبطة بتفجيرات تتعلق بالقنبلة الذرية قبل أكثر من عشر سنوات. وتنفي إيران المعلومات وتقول إنها "ملفقة". وبموجب اتفاق "خارطة طريق" توصلت إليه إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتوازي مع اتفاق طهران مع القوي العالمية فإن الجمهورية الإسلامية ملزمة بأن تقدم للوكالة التي مقرها فيينا ما يكفي من المعلومات عن أنشطتها النووية السابقة بما يتيح للوكالة كتابة تقرير عن القضية الشائكة بحلول نهاية العام. وقال تقرير الوكالة الجديد تطبيق الأجزاء ذات الصلة التي تتضمنها خارطة الطريق بشكل كامل وفي الوقت المناسب ضروري لتوضيح قضايا تتعلق بهذا الموقع في بارشين. وتشير بيانات قدمتها بعض الدول الأعضاء للوكالة إلي أن تجارب هيدروديناميكية ربما أجريت في موقع بارشين لتقييم نتيجة تفاعل مواد معينة تحت ضغط شديد مثلما يحدث في انفجار نووي. وقال الدبلوماسي الكبير لا يمكننا معرفة أو توقع ما في داخل هذا المبني "الملحق".. هذا أمر سنوضحه تقنيا خلال العام. قال التقرير إن المبني الملحق ليس هو المبني الذي تشتبه بعض الدول في أن التجارب المثيرة للجدل أجريت به. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن رضا نجفي مبعوث إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله ¢إيران ليست بحاجة إلي طلب الإذن من الوكالة للقيام بأعمال بناء في مواقعها.¢ وبموجب اتفاق إيران مع القوي الست في فيينا يتعين علي طهران وضع قيود يمكن التحقق منها علي برنامجها لتخصيب اليورانيوم من أجل بناء الثقة في أنها لن تستخدمه في صنع قنابل نووية وذلك في مقابل رفع العقوبات التي تشل اقتصادها المعتمد علي النفط. وتقول إيران إنها تريد فقط إنتاج الطاقة النووية السلمية. وتماطل إيران منذ سنوات في تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي لكنها أوفت بوعد بموجب خارطة الطريق بتقديم مزيد من المعلومات بحلول 15 من أغسطس. وقال تقرير الوكالة إنها لا تزال تراجع معلومات قدمتها إيران للتحقق من الأبعاد العسكرية المحتملة. وقال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو يوم الثلاثاء إن المعلومات موضوعية لكن من السابق لأوانه القول بأنها معلومات جديدة.. وقال دبلوماسي ثان مطلع علي الملف الإيراني إنه لا يتوقع حدوث أي تقدم من الوثائق التي قدمتها إيران.