يعشق الفنان يوسف الشريف التحدي في كل عمل يقدمه. يختار أدواره بعناية فائقة بعيداً عن الرتابة والملل. استطاع أن يجذب الجمهور بمسلسلاته التشويقية التي تعتمد علي الألغاز. فاز هذا العام بأفضل مسلسل في أكثر من استفتاء جماهيري. تحدث الشريف ل "المساء" عن كواليس "لعبة إبليس" وقيامه بأداء شخصيتين في نفس الوقت. بالإضافة إلي ما يطمح إليه خلال الفترة المقبلة. أكد يوسف علي المجهود الذي بذله في تقديم الشخصيتين خاصة شخصية "أدهم" والتي كانت تحتاج لتفاصيل إضافية ومرهقة جداً في التنفيذ. قال: شخصية "سليم" لم تأخذ مني وقتاً في التحضير لأنها قريبة مني. بينما شخصية "أدهم" كنت أحضر لها قبل التصوير بأكثر من شهرين وهي من أكثر الشخصيات التي "جننتني" وجعلتني "اتخانق معها" لأدرسها وأعرف مهاراتها. أضاف: تعاملت مع أنواع عديدة من السحرة لأعرف الخدع التي يقومون بها. حيث قابلت ساحرين من إسبانيا ولبنان ومايقرب من خمسة آخرين واكتشفت أن هناك طريقتين لتقديم السحر وهما لاعتماد علي الابتسامة والحركات الكوميدية. والثانية تعتمد علي التشويق والإضاءة الخافتة والعيون الضيقة أثناء تنفيذ لعبة ما. أشار إلي أنه استقر علي الطريقة الثانية لأنها المتماشية مع أحداث المسلسل. كما أوضح الشريف إن تعاملاته مع السحرة كان لها جانب آخر وهي القرب منهم لمعرفة طريقهم في الكلام والتفكير وكيفية بدء الخدعة للجمهور..وعن اختياراته لفريق العمل المشارك معه أكد الشريف أنه تفاجأ بأداء عدد كبير من الفنانين الموجودين معه حيث أشاد بأداء "إنجي أبو زيد" و"أميرة العايدي" "هبة مجدي" و"عمر السعيد" مؤكداً أنهم قدموا أدواراً علي مستوي ممتاز. أما بالنسبة للفنان محمد رياض قال الشريف عنه: الكلام لاي قدر مدي حبي له. ومعزته في قلبي فهو مدرسة فنية متكاملة. فأنا واحد من جمهوره. وبالفعل عندما عملت معه استفدت منه علي المستوي الفني والأدبي بشكل كبير. فهو قامة كبيرة يبهرني بأدائه في كل مشهد. وعن سبب قيامه بالدورين وعدم إسناد الدور الآخر لممثل ثاني قال: قمت بالشخصيتين لسببين أولهما كان سبب خاص بالسيناريو وبفكرة المسلسل لأن لو تم تقسيم الشخصيتين علي اثنين سيكون اللغز والفكرة الموجودة في المسلسل ليس لها أساس. والسبب الثاني أن أي فنان يعشق هذه المهنة لن يفوت القيام بالشخصيتين وأنا أعتبرها أنانية وطمع مني و لكن هذه الحقيقة. أما عن استمراره في مسلسلات "التشويق والإثارة" قال: هذه المسلسلات لم يكن لها سوق منذ خمسة سنوات. ولكن الآن نجد أن الجمهور مرحب بها جداً. والدليل علي نجاحها أننا وجدنا هذا العام ما يقرب من خمسة أو ستة مسلسلات تنتمي لهذه النوعية. أضاف: لا أقول إنني أستطيع عمل كل الأدوار وكل أنواع المسلسلات. ولكنني أحب أن أعمل علي نفسي وأجتهد وتقديم أعمال جيدة. والفيصل في الأمر هو الجمهور الذي لا يجامل ويقول كلمته إذا كان هذا العمل أعجبه أم لا. فأنا لا أقصد تقديم نوع واحد من الدراما. ولكنني أختار دائماً أفضل مايقدم لي. فإذا عرض عليّ عمل مختلف وأعجبت به. سوف أقبله دون تردد. ولا أحب اللعب في المنطقة الآمنة. وعن مهاجمة النقاد له عند الإعلان بأنه سيقدم شخصيتين رد قائلاً: حدث هذا الانتقاد قبل مشاهدة "لعبة إبليس" لذلك ألتمس لهم العذر لأنني أعلم أن تقديم ممثل لشخصيتين يفضل أن يكون في الأعمال الكوميدية لأنه يساعد علي الضحك. حيث يتم التفريق بين شخصية والأخري عن طريق الشكل أو العيوب الجسدية. مما جعل التحدي عندي يزيد خاصة أنني قرأت ذلك قبل التصوير بيومين فقط. ولو كنت قرأت ذلك الكلام قبل ذلك كان من الممكن أن أتراجع.