يبدو أن التربص بمصر والنيل من استقرارها وقلب الحقائق وتزييف الواقع أصبح المهمة الرسمية لأدعياء حقوق الإنسان. وهذا النهج القذر والمفضوح تتبناه منظمة دولية أمريكية تدعي "هيومان رايتس ووتش".. هي ومثيلاتها من المنظمات التي اعتادت الهجوم علي مصر لصالح جماعة الإخوان الإرهابية. مؤخراً خرجت علينا هذه المنظمة المشبوهة والتي تعد ذراعاً دبلوماسية للولايات المتحدةالأمريكية بتقرير مفضوح ومكذوب يقطر سُماً وحقداً علي الدولة المصرية والنظام الحاكم.. يكشف عن وجهها القبيح وتوجهها الأقبح في إطلاق الأكاذيب لإحراج مصر والنظام دولياً. ان هذه المنظمة وغيرها من المنظمات التي تدعي كذبا وزوراً أنها تدافع عن حقوق الانسان تعمل لصالح سيدها في البيت الأبيض. تأتمر بأوامره.. وقد وجدت في أحداث فض رابعة والنهضة فرصة للعام الثاني علي التوالي لترويج الأباطيل والهجوم علي مصر وإشعال الفتنة وضرب الاستقرار والأمان الذي تنعم به الآن. لكن ذلك أبداً لن يحدث في ظل وحدة الشعب والتفافه خلف القيادة الراشدة والجيش الوطني الذي سوف يسجل التاريخ دوره المشرف في حماية وتنمية مصر. ولا أعرف أين هذه المنظمة وغيرها من المنظمات المشبوهة من انتهاكات حقوق الإنسان في أمريكا وأوروبا وتركيا وقطر وإسرائيل؟! وأين هي من المجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة أو مما يحدث للمسلمين في بورما والعديد من دول الغرب وأمريكا؟! ولا أدري أين هي مما يحدث من مجازر مدبرة في ليبيا وسوريا واليمن والعراق؟! إن هذه المنظمات المشبوهة المرتشية تعمل لصالح أنظمة عالمية هدفها زعزعة استقرار مصر بمحاولة إعادة الجماعة الإرهابية للمشهد مرة أخري بعد ما فشل مخطط الحرب الأهلية في مصر كما حدث في العديد من الدول العربية. المحزن ان رد الخارجية علي هذه الادعاءات الكاذبة يأتي دائما كالمعتاد وبنفس العبارات التي انطلقت للرد علي مغالطات وأباطيل وفجور شبكة ال"سي إن إن" الأمريكية الأسبوع الماضي. للأسف ردود "الخارجية" الروتينية تأتي كرد فعل ولا أعرف أين دور سفارات مصر بالخارج خاصة في أمريكا؟! ولماذا لا تبادر هي بكشف حقيقة هذه المنظمات ومبادأتها بالهجوم وتحجيمها وتكوين لوبي مصري - عربي قوي في كل العواصم العالمية لمساندة الدولة المصرية والتواصل القوي مع وسائل الإعلام في هذه البلاد لشرح حقيقة الأوضاع في مصر. لا أحد ينكر دور الخارجية في تقوية علاقات مصر بجميع دول العالم.. ولكن ليس من المقبول الانشغال بالردود علي وسائل الإعلام المغرضة والمنظمات المشبوهة.. مصر أكبر من ذلك. نعم.. مازلنا نحتاج إلي قناة دولية تتحدث بجميع اللغات تخاطب العالم بحقيقة الأوضاع في مصر.