القناطر الخيرية التي تمثل درة محافظة القليوبية تحولت الي مدينة تسكن حدائقها وشاليهاتها الأشباح بعد أن أهملها النظام السابق وسيطر علي 80 فدانا حول قصر الرئاسة الذي لا يستغل بأي شكل من الأشكال منذ عهد الرئيس الراحل السادات الذي كان يقضي بعض الوقت في استراحة الرئاسة بالقناطر. النظام السابق أسقط المدينة من حساباته بشكل غير مسبوق وتركها بلا أي تطوير أو تحديث فالمباني تعاني الإهمال ولا يتم تقليم أشجارها المعمرة حتي تحولت المنطقة الي ما يشيه الأحراش الغابات. كل هذا حدث رغم ان القناطر الخيرية من أكثر مدن محافظة القليوبية جذبا للسياحة فهي أقرب مدينة سياحية للقاهرة وبها أشجار وقصور من عهد محمد علي وقد تم وضع حجر الأساس للقناطر في أبريل عام 1843 وظل البناء يتم فيها لمدة 25 عاما عندما افتتحها محمد علي في 30 من أغسطس عام 1868 وهو التاريخ الذي اتخذته محافظة القليوبية عيدا قوميا لها. كما شهدت قصور القناطر تصوير العديد من الأفلام والمسلسلات التاريخية منها فيلم "رد قلبي" ومسلسل أبوالعلا البشري وغيرها من الأفلام والمسلسلات.. وبسبب الإهمال فقدت المحافظة مصدرا مهماً لمواردها حيث كانت تفضل الكثير من العائلات زيارة منطقة الحدائق والمبيت في الشاليهات الكائنة علي كورنيش القناطر. يقول المستشار رجب أبوالفضل رئيس جمعية حقوق الإنسان بالقناطر الخيرية ان المدينة هي أفضل مدينة سياحية وأقربها لسكان القاهرة الباحثين عن الهدوء وروعة المكان بدلا من الذهاب للتجمع الخامس أو القاهرةالجديدة أو مدينة بدر أو 6 أكتوبر فهي تقع في جزيرة بين فرعي النيل دمياط ورشيد ويمكن استغلال هذه الحدائق والمتنزهات أفضل استغلال بإقامة فنادق وشاليهات وكافتريات لتشغيل الشباب أو كقري سياحية علي النيل مباشرة لتدر عائدا علي المحافظة. * د. بكر عبدالمنعم محمد خبير بعلوم البيئة: القناطر بها أفضل الأشجار النادرة لكن الدولة تركت تركتها دون أن تضعها علي الخريطة السياحية.. حيث يمكن عمل "تلفيريك" يقوم بنقل الرواد من شاطئ لآخر وستكون هذه السياحة الفريدة التي تنفرد بها القليوبية دون سائر المحافظات.. كما أن الخضرة والزهور عامل مساعد للتخلص من التوتر والانفعال . أضاف ان الدولة يمكن ان تقيم قري سياحية بها بأسعار اقتصادية.. بحيث تستطيع الأسر التي لا تقدر علي التوجه للغردقة أو شرم الشيخ ان تقضي فيها ثلاثة أيام كنوع من الترفيه عن النفس سواء في الصيف أو في الشتاء. * محمد سيد المفتحجي عضو مجلس محلي القليوبية السابق: لقد آن الأوان لاستغلال حدائق القناطر وفتح القصور والاستراحات أمام الشعب واستغلال النيل والمتاحف وإعادة بناء قرية مرجانة التي تم تدميرها وكانت تعج بالزوار من كل المحافظات وكان بها محلات تجارية مؤجرة للشباب لبيع المأكولات والمشروبات للمترددين علي الحدائق لكنها تحولت الي ما يشبه الخرابة. * صبحي الجوهري مهندس زراعي بمديرية الزراعة بالقليوبية أطالب بإدارة للقناطر بعيدا عن المحليات.. بحيث يمكن النهوض بها ويكون لها ميزانية خاصة بها بعيدة عن ميزانية مجلس مدينة القناطر لتدار بفكر استثماري بعيدا عن المعوقات والروتين حتي تكون مدينة سياحية يفتخر بها أبناء القليوبية. * مجدي عليوة عضو مجلس محلي القليوبية السابق لقد أغلقت قرية مرجانة والكازينو السياحي وأكثر من 12 محلا وشاليهات وأصبحت مأوي للخارجين علي القانون بحكم الهدوء الذي يخيم علي المكان.. ولو أحسنا استغلال هذه الأماكن وفتحنا الحدائق والقصور المغلقة لحققت دخلا كبيرا واستفاد الشباب من العمل فيها واستفاد أيضا جمهور الزائرين للحدائق بدلا من جلوسهم علي النجيل بالأرض.