القاهرة تحارب الموجة الحارة بالهروب إلي الحدائق والمتنزهات العامة وكورنيش النيل.. هذا هو حال العاصمة منذ أن هبطت الموجة شديدة الحرارة والمحملة بالرطوبة والمناخ السييء علي البلاد فلم يعد المصريون يطيقون البقاء في المنازل واضطروا لتنظيم رحلات هجرة للأماكن المفتوحة فالكباري والحدائق العامة والميادين وبصحبتهم المثلجات والمأكولات والمسليات لقضاء أغلب ساعات الليل في الهواء الطلق. لجأ أغلب المواطنين إلي الاستمتاع بنسيم الهواء العليل في المساء وذلك لكسر نار الحرارة المرتفعة التي أدت إلي وفاة العشرات وإعياء المئات بضربات شمس وأمراض صيفية أخري. الأطفال قضوا الليلة الماضية علي طريقتهم الخاصة حيث فضلوا خلع ملابسهم وارتداء "الشورت" والحصول علي دش داخل نافورة في إطار تصاعد درجات الحرارة. النساء والفتيات قررن قضاء حاجاتهن المنزلية وتناول وجبات العشاء وسط الحدائق وبالشوارع العامة حيث قمن بإعداد وجبة العشاء لأبنائهن وأسرهن وسط ابتسامة اعتلت وجوه العائلات بعد ان شعروا ببعض نسمات الهواء التي حرموا منها طوال ساعات النهار الصعب. شهد كورنيش النيل احتشاد العائلات والشباب حيث قرروا القيام برحلات نيلية ليلية. وبلغ سعر الرحلة 3 جنيهات للفرد لكنها كان لها مفعول السحر بعد جولة تستغرق 15 دقيقة لكنها كانت كفيلة بتصدير مشاعر البهجة والسعادة بعد إحساس بالصيف والضجر من شدة الحرارة القاسية. بائعو الحلوي والمثلجات زاد الإقبال عليهم من قبل المواطنين الذين فضل بعضهم عدم تناول وجبات غذائية واكتفوا بالحلوي والمثلجات والمشروبات الباردة.