بعد نحو 12 ساعة عصيبة عاشها أهالي قرية "بركة الدماس" بأسوان محاصرين داخل منازلهم بعد غرق شوارع القرية بمياه الصرف الصحي. أعيد تشغيل محطة الصحي بالقرية والتي تسببت في وقوع الكارثة وبسببها قضي السكان ليلتهم في العراء بعد إجلائهم من منازلهم ب "لنشات مطاطية". فيما بقيت آثار الأزمة علي المنازل التي أضيرت من مياه الصرف الصحي. من جانبه قال اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان انه تم تشغيل محطة الصرف الصحي بالقرية بعد تركيب محول كهربائي تبادلي مؤقت بطاقة 500 كيلو/وات. لافتا إلي أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويض الأهالي الذين أضيرت منازلهم. كما وجه المحافظ بقيام الطب الوقائي برش المبيدات الوقائية داخل المنازل المتضررة ضد الأمراض المعدية مع مسح طبي شامل لكافة المقيمين بهذه المنازل من خلال الكشف الطبي وتحليل عينات لهم للتأكد من سلامتهم بجانب القيام بتحليل المياه للاطمئنان علي سلامتها وعدم اختلاطها بمياه الصرف الصحي وذلك فور انتهاء أعمال شفط وسحب المياه من المنازل والورش والمحلات المتضررة. من جانبهم قال الأهالي إن الدولة بذلت مجهودا كبيرا لافتتاح قناة السويس الجديدة بينما تسبب إهمال المسئولين بأسوان في افتتاح قناة من الصرف الصحي في منطقة بركة الدماس.. وقال حمادة سباك أحد أهالي المنطقة انهم فوجئوا باندفاع كميات هائلة من مياه الصرف الصحي نتيجة حدوث عطل في الكهرباء بمحطة الرفع المجاورة لمنازلهم حتي وصل منسوب المياه إلي أكثر من 120 سم. مضيفا ان مياه الصرف الصحي أغرقت نحو 25 منزلا بالمنطقة وأدت إلي انهيار أحد المنازل وتسببت في تلف الأجهزة الكهربائية والأثاث من بينهم عفش خاص بثلاث "عرائس" يتم تجهيزهن للزفاف. وأوضح أن أجهزة المحافظة لم تتمكن من حل المشكلة وتعيد المحطة إلي العمل إلا في اليوم التالي للأزمة مما يكشف عن عدم كفاءة أجهزة أسوان في التعامل السريع مع الأزمة التي أجبرت الأهالي علي قضاء ليلتهم في الشوارع نتيحة عدم قدرتهم علي دخول منازلهم بسبب ارتفاع منسوب الصرف الصحي.