أكد الأطباء وخبراء الصحة أمام زيادة عدد المصابين بضربات الشمس ووجود حالات وفيات بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أنه علي المواطنين أن يسارعوا باتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب المخاطر. كما شددوا علي ضرورة نشر الوعي بين المواطنين بأساليب مواجهة الموجة الحارة مشيرين إلي أن ذلك يضمن الحماية من التقلبات المناخية. حدد الأطباء أعراض الإصابة بضربات الشمس. وتتمثل في ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم واحمرار الوجه وجفاف الجلد والتهاب العين والشعور بصداع وإجهاد شديد. وفي الحالات الشديدة وهذيان وقئ ودوار قد يصل إلي حد الإغماء. ولتجنب الإصابة بكل هذه الأعراض والمخاطر والوقاية منها.. يجب علي المواطنين بصفة عامة والأطفال وكبار السن والمرضي بصفة خاصة تجنب الوجود في أماكن مفتوحة أو التعرض لأشعة الشمس خاصة وقت الظهر. وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة. وعدم السير أو ممارسة الرياضة أو اللعب في الأماكن المشمسة والظل علي حد سواء طالما أن هناك ارتفاعا في درجة الحرارة أو انها تزيد علي 38 درجة. وكذلك ينبغي الإكثار من شرب السوائل الفاترة والمثلجة والاستحمام بمياه فاترة يوميا وعدم التواجد في أماكن سيئة التهوية. والحرص علي ارتداء الملابس الفضفاضة والقطنية ذات الألوان الفاتحة. واستعمال المظلات الشمسية والقبعات الواقية في حالة الخروج من المنازل. د. عبدالفتاح السيد حجازي "مدير عام مستشفي الساحل التعليمي": ينبغي علي المواطنين توخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحماية من الإصابة بضربات الشمس. كما أنه من الضروري أن يقوم المسئولون بنشر الوعي المجتمعي وتنظيم حملات للتوعية بأهمية اتباع العادات الصعبة السليمة واتقاء شرور حرارة الجو المرتفعة من خلال ارتداء الملابس القطنية والفضفاضة ذات الألوان الفاتحة. وكذلك الحرص علي شرب كميات هائلة من المياه والسوائل الفاترة وعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو التواجد في أماكن سيئة التهوية. والاهتمام بتشغيل وسائل التهوية مثل المراوح والتكييفات وكذلك الاستحدام يوميا بمياه فاترة واستخدام المظلات الشمسية والقبعات الواقية ووضع الكريمات الواقية من أشعة الشمس عند الاضطرار للتعرض للشمس. أضاف كذلك ان المصابين بالأمراض المزمنة وكذلك الأطفال وكبار السن تزداد نسبة تأثرهم بأشعة الشمس وتعرضهم للإصابة بضربات الشمس. وبالتالي عليهم تجنب التعرض لها بشكل نهائي. أ.د. سوزان حسني "أستاذ الحساسية والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس": يؤدي التعرض لأشعة الشمس أو التواجد في أماكن تزيد درجة حرارتها علي 38 إلي الإصابة بضربات الشمس والإجهاد والصداع وارتفاع درجة حرارة الجسد. وتزداد هذه المخاطر لدي الأشخاص المصابين بارتقاع في درجة حرارة أجسادهم. وكذلك المصابين بأمراض مزمنة مثل مرضي السكر والضغط والقلب والشرايين التاجية والكلي والكبد. حيث يؤدي تعرضهم للشمس إلي تدهور حالتهم الصحية وتضاعف تأثير الأمراض عليهم. أكدت أن يلتزم المواطنون وخاصة الأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة. بتوخي الحذر والاهتمام بوقاية أنفسهم من الإصابة بضربات الشمس في ظل الموجات الحارة التي نعانيها حاليا. مشيرة إلي ضرورة تناول أكثر من ثلاثة لترات من السوائل والمياه الفاترة والمثلجة يوميا. والاهتمام بتناول عصير الليمون المثلج لأنه يقي الجسد من الأمراض ويقوي جهاز المناعة ويحمي الإنسان من مضاعفات الإصابة بضربات الشمس. أضافت: انه في حالة الاضطرار إلي الخروج في ظل ارتفاع درجة الحرارة فإنه لابد من ارتداء القبعات الواقية واستخدام المظلات الشمسية لأن كريمات الحماية من الشمس لا تكفي وحدها حيث انها تحمي الجلد فقط ولكن لا تحمي الدماغ. أوضحت ان ممارسة رياضة الجري يجب تجنبها في الفترة من الثامنة صباحا وحتي الخامسة مساء لأن ممارستها في هذه الفترة تؤدي للإصابة بضربات الشمس. وفي حالة الإصابة يجب علي المريض أن يجلس في بانيو ملئ بالمياه المثلجة ويتناول كميات هائلة من السوائل الفاترة ويحصل علي قسط كاف من الراحة. د. محمد فوزي "مدير مستشفي أحمد ماهر": يعد الأطفال والرضع وكبار السن الذين يزيد عمرهم علي 65 عاما وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة هم أكثر الفئات تعرضا للإصابة بضربات الشمس. وبالتالي لابد أن يمتنعوا عن التعرض لأشعة الشمس والأماكن ذات درجات الحرارة المرتفعة. وكذلك يجب علي جميع المواطنين أن يحرصوا علي شرب كميات هائلة من المياه يوميا وأن يتجنبوا السير تحت أشعة الشمس لمسافات طويلة. أضاف: يجب علي المصيفين ألا يتواجدوا في الأماكن المشمسة لفترات طويلة وأن يتجنبوها خاصة في فترات الظهيرة. وأن يحرصوا علي الجلوس تحت المظلات الشمسية.