ترأس الليلة الماضية- إبراهيم محلب- رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً لبحث الموقف الخاص بالمناطق العشوائية المصنفة كمناطق - خطرة تهدد حياة المواطنين. أشارت وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات د.ليلي إسكندر إلي أنه تم حصر "356" منطقة عشوائية متهالكة علي مستوي الجمهورية وهناك مناطق منها تم تطويرها ويتم العمل حالياً علي استكمال تطوير باقي هذه المناطق. صرح السفير حسام القاويش- المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن محافظ القاهرة قدم عرضاً حول اجمالي عدد المناطق العشوائية ومساحاتها المختلفة وعدد السكان القاطنين في كل منطقة والوضع في منطقة بطن البقرة- كأحد المناطق العشوائية المصنفة كمنطقة خطر ويقطنها نحو "4" آلاف أسرة. أشار إلي أن المنطقة تقع في حي مصر القديمة بجوار مشروع - النواخير- وملاصقة لمباني شركة المعادي للتنمية والتعمير وفي نطاق متحف الحضارة وجامع عمرو بن العاص ومجمع الأديان وتبلغ مساحتها 29 فداناً ويقع جزء منها علي حافة الحبل وهو ما يصنفها كمنطقة خطرة مهددة للحياة. أشار المحافظ إلي أن الوضع الراهن للمنطقة يتمثل في أن معظم المباني حالتها الإنشائية متدهورة وبها شروخ إنشائية واضحة كما لا يوجد بالمنطقة صرف صحي وتعتمد علي الطرنشات مما يسهم سلباً- في تشبع الأرض بمياه المجاري وتؤثر علي الحالة الإنشائية للمباني. كما أن وصلات المياه في المنطقة تتم من خلال السلطات غير الرسمية ووصلات- خلسة. أوضح محافظ القاهرة لرئيس مجلس الوزراء أن الأرض ملك شركة المعادي للتنمية والتعمير.. وطلب عمل حصر دقيق للأسر وفقاً لمعايير ثابتة وإعطاء مقابل مادي - للأسر التي شملها الحصر- بدل ايجار- وذلك لمدة عام لحين بناء وحدات سكنية بديلة والبدء في إنشاء وحدات سكنية وخدمات في أرض "40" فداناً المجاورة للخيالة- وذلك لسكان تلك المنطقة ونقل المواطنين إليها بعد الانتهاء من المباني إلي جانب إزالة المباني في منطقة - بطن البقرة- بمساحة "29" فداناً وعمل تخطيط للمنطقة التي سيتم إخلاؤها والترتيب بين الشركاء حول كيفية استغلال الأرض لتمويل بناء الوحدات السكنية. وهنا وجه إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بأن يتم التنسيق مع شركة المعادي بحيث يتم الاستفادة من الأرض الفضاء لبناء الوحدات السكنية المطلوبة لتسكين المواطنين المضارين من منطقة بطن البقرة- واستفادة شركة المعادي بأراضيها بعد إخلائها بحيث تتم إقامة مشروع استثماري ضخم - يدر- عائداً علي الشركة.