أسئلة كثيرة ومتعددة وردت إلي "المساء الديني". يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم . بعض هذه الأسئلة عرضناها علي فضيلة الشيخ فوزي عباس القوصي مدير إدارة أوقاف حجازة بمحافظة قنا فأجاب بالآتي : * يسأل إبراهيم محمود : ما حقيقة زواج الجن من الإنس ؟ ** هذه خرافة يشعلها الناس . ولكن الأصل في الزواج أن تكون هناك ألفة أي لابد أن تكون الجنسية وطبيعة التكوين واحدة. كما قال الله تعالي : " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" .. وقوله "من أنفسكم" أي من جنسكم . وإلا فكيف يسكن الإنسان إلي عفريته أو تسكن المرأة إلي عفريت وهو ليس من جنسها؛ فهذا من طين وذاك من نار وهما لا يلتقيان. وهذه المسائل لا تجوز في الشرع . وقد أنكر الإمام مالك هذا وقال لو أجزنا هذا لاستطاعت المرأة أن تحمل من سفاح وتقول لقد تزوجت جنيا وهذا فيه فساد كبير. * يسأل حسن فوزي قائلا : إذا كان الزوج هو المسئول عن نفقة الزوجة . فما هو موقف الزوجة التي ينفق عليها زوجها من مصدر حرام كالإتجار في المخدرات ؟ ** يجب أن تنصحه بالابتعاد عن ذلك فإذا لم يستجب فيجب أن تنفصل عنه ولا تعيش معه وهو يقتل الناس . لأنه لا يتاجر تجارة مشروعة في الحقيقة .ولكنه يتاجر في دماء الناس ويضحي بحياتهم من أجل نفسه .وإذا كنا نعدم من قتل نفسا واحدة .فكيف لمن يقتل جماعات ؟!.. يقتل شعب بأكمله أولئك هم قتلة الشعوب .ولذلك ينبغي لكل من يعرفه أن يقف ضده حتي زوجته وأولاده . وإذا استطاعوا أن ينفصلوا عنه ويواجهوه قائلين : نحن لا نستطيع أن نأكل الحرام ولا نحيا بالسحت .فكل جسد نبت من سحت فالنار أولي به .إذا استطاعوا أن يفعلوا ذلك فليفعلوا. * يسأل محروس حسن : كثير من العمال يؤخرون صلاة الظهر والعصر إلي الليل .معللين ذلك بأنهم منشغلون بأعمالهم أو ثيابهم نجسة أو غير نظيفة . فبماذا توجهونهم ؟ ** لا يجوز للمسلم أو المسلمة تأخير الصلاة المفروضة عن وقتها. بل يجب علي كل مسلم ومسلمة من المكلفين أن يؤدوا الصلاة في وقتها حسب الطاقة .ولا يعتبر الانشغال في العمل عذرا في تأخيرها وهكذا نجاسة الثياب ووساختها كل ذلك ليس بعذر وأوقات الصلاة يجب أن تستثني من العمل . وعلي العامل وقت الصلاة أن يغسل ثيابه من النجاسة أو يبدلها بثياب طاهرة . أما الوسخ فليس مانعا من الصلاة فيها إذا لم يكن من النجاسات أو فيه رائحة كريهة تؤذي المصلين .. ويجوز للمعذور شرعا كالمريض والمسافر أن يجمع بين الظهر والعصر في وقت أحدهما وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما .كما صحت بذلك السنة عن النبي صلي الله عليه وسلم. * يسأل سلامة أحمد عبدالكريم إذا أصيب الإمام أثناء الصلاة بألم ولم يستطع أن يكملها .فهل يجوز أن يختار من المصلين من يحل محله لإتمام صلاة المأمومين ؟ ** نعم يجوز للإمام إذا أحس بألم أن يستخلف أحد المأمومين ليكمل الصلاة. بدليل ما رواه البخاري أن عمر رضي الله عنه لما ضرب وهو يصلي أخذ عبدالرحمن بن عوف فقدمه فصلي بهم صلاة خفيفة .وكذلك روي سعيد بن منصور أن عليا كرم الله وجهه صلي ذات يوم فرعف "نزل دم من أنفه" فأخذ بيد رجل فقدمه ثم انصرف.