دعوة الرئيس السيسي إلي الاهتمام بالمجندين في الجيش والشرطة ورعايتهم بصورة فائقة او مبالغ فيها صحياً وبدنيا وعلميا وثقافيا لزيادة وعيهم وتهيئتهم لسوق العمل بصورة افضل ليكونوا نواة لمستقبل واعد.. لاقت ترحيباً بين خبراء السياسة وأساتذتها. اكد الخبراء ان خطاب الرئيس خلال الاحتفال بتخريج دفعتين بكلية الدفاع الجوي والبحرية واهتمامه بالمجندين يعكس احساسه بالجنود الغلابة ورغبته في اصلاح احوالهم وهو ما في النهاية في صالح البلاد. اشاروا إلي ضرورة الاستعانة بمفكرين ومثقفين وسياسيين وعلماء اجتماع لإدارة حوار مع هؤلاء الشباب لزيادة وعيهم وانتمائهم الوطني مثمنين اهتمام الرئيس بالتنمية البشرية بتنفيذ مشروعات تحقق التقدم والرخاء مثل قناة السويس وغيرها. * يقول د.اكرام بدر الدين "استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة": خطاب الرئيس السيسي هو رسالة للعسكريين والطلبة الجدد في القوات المسلحة لتحفيزهم علي مواجهة التحديات التي يواجهها الوطن ومطالبته بتأهيلهم علي اعلي مستوي حتي يكونوا قادرين علي مواجهة الفترة الصعبة التي تمر بها البلاد. اضاف: التأهيل يتم بطرق مختلفة ومتعددة ومنها التدريب المستمر للجنود والتثقيف وغرس القيم في نفوس الجنود ورفع مستوي وعيهم للتغلب علي الازمات التي تمر بها البلاد. وتقوية عقيدة الولاء للوطن بداخلهم. اضاف د.بدر الدين ان الرئيس دعا للاهتمام بالتنمية في المرحلة المقبلة علي مستويين الاول بتحديد نوع التنمية نفسها ثم تحديد المدة الزمنية التي سوف تتحقق فيها لأن الفترة القصيرة تدل علي نجاح المهمة. ولابد من التوسع في المشروعات القومية وعدم الاكتفاء بقناة السويس الجديدة كمشروع وحيد والاهم من ذلك ان يستشعر المواطن العادي آثار التنمية عليه وفي حياته المعيشية وتحسين التعليم والصحة والبطالة. * د.جمال زهران "استاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس": هناك نقطتان مهمتان في خطاب الرئيس ورغم انه جاء مختصراً فإنه يوجه رسالة للقوات المسلحة بضرورة اعداد المجندين ليكونوا في خدمة القوات المسلحة والوطن. لذلك عليهم اعداد مواطن صالح ينتمي لهذا البلد. وهذا التأهيل يعني انه يجب الاعتماد علي الاساتذة وفقهاء السياسة والرأي والمتميزين والمفكرين وفتح حوار مع الشباب. ويجب ان يركز الاعلام علي هذه المسألة بحيث يكون الجيش معملاً لكوادر شبابية صالحة لهذا الوطن. اضاف د.زهران ان علي الحكومة مساندة القوات المسلحة في انجاز هذه المهمة بانشاء جهاز مدني يتعاون مع العسكريين ومساعدة هؤلاء الجنود حتي بعد انقضاء مدة التجنيد. اضاف ان خطاب الرئيس وتوجيهه الشكر لثورة 23 يوليو كان بليغا وجاء في وقته تماماً حيث انها الثورة الام التي قضت علي الظلم والفساد وجاءت بمشروعات قومية افادت البلد. * د.جهاد عودة "استاذ العلوم السياسية جامعة حلوان": خطاب الرئيس في ذكري 23 يوليو هو اشارة لهدف السيسي في الفترة القادمة لاعداد مجتمع متوازن. ودائما ما يركز الرئيس علي هذه النقطة. والجديد في هذا الخطاب هو وضع اللبنة الاولي بالنهوض بالمجندين وتنميتهم صحيا وثقافيا واجتماعيا ومهنيا ولايكون الاهتمام بالضباط فقط ولكن بالجنود ايضاً لزيادة وعيهم وانتمائهم واسهامهم في التنمية. اضاف: لأول مرة يشير رئيس الجمهورية في خطابه إلي ضرورة الاهتمام بالمجندين صحيا ونفسيا وهذا يعني اننا نسير علي الطريق الصحيح. لذلك يجب ان يكون البناء جيدا. حتي تكون فترة التجنيد للشباب داخل القوات المسلحة فترة جيدة ومفيدة يستفيدون منها وزيادة الوعي والانتماء لديهم لأن المجند هو حجر الزاوية. اكد د.عودة ان دعوة الرئيس السيسي تجعل هناك عملية ربط بين الجيش والمجتمع والمفترض ان تساعد وزارة الشباب في تنفيذ هذه الفكرة ايضا للاستفادة من الطاقات البشرية وتجديدها وكذلك مطلوب مساندة الوزارات المرتبطة بالعمل الجماهيري.