قضي نصف عمره داخل السجون حتي استجاب الله لدعائه وتاب عليه فخرج ليجد نفسه بلا مأوي ولا أهل ولا أصدقاء فبدأ يطرق أبواب المسئولين واأهل لخير حتي نجح في إقامة كشك بدأ العمل فيه برأسمال مائتي جنيه فقط وحصل علي شقة من محافظة بورسعيد. تزوج هاني إبراهيم ليكون أسرة جديدة ورزقه الله بطفل ملأ عليه حياته وأنساه معاناة ومرارة الماضي لكن بدأت المسئولية تزداد علي كاهله ودخل الكشك البسيط لم يعد يفي بها وتضاعفت محنته خلال شهري فبراير ومارس في أعقاب الثورة حيث اضطر لإغلاق الكشك لفشله في الوصول إليه لانه يسكن في بورسعيد بينما يقع الكشك في بورفؤاد. تدهورت احواله المادية وتركت زوجته البيت وبدأت تطلب الطلاق فراح يبحث عن التعويضات للمتضررين من الثورة ولكنه وجد شرط الاستفاده منها ان يكون الكشك سرق أو حرق ولم يشفع له انه بسبب توقفه عن العمل فيه عجز عن شراء بضاعة جديدة ولا انه اصيب بدرن رئوي مزدوج فضلا عن امراض الشيخوخة بعد ان شارف علي الخامسة والستين. امله الآن في ان يعينه اهل الخير علي شراء البضاعة اللازمة للكشك ليستعيد زوجته وابنه الذي صار في الحادية عشرة من عمره يدرس بالفرقة الخامسة ويتمني ان يقف معه حتي يكمل دراسته.