شهد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني نجاح أول تجربة مصرية خالصة لتشغيل محرك نفاث باستخدام الوقود الحيوي بمقر معهد هندسة و تكنولوجيا الطيران. أكد الطيار حسام كمال أن استخدام الوقود الحيوي هو الهدف الذي تسعي إليه وزارة الطيران المدني وتضعه علي رأس الأولويات لمواكبة الإهتمام العالمي بالحفاظ علي البيئة وتحقيق التنمية المستدامة والتوافق مع المتطلبات المحلية والدولية خاصة في ظل تزايد الطلب علي استخدامات الوقود التقليدي وما يواجه ذلك من تداعيات بيئية واقتصادية. أضاف ان نجاح تشغيل محرك نفاث باستخدام الوقود الحيوي يعد نتيجة منطقية للتعاون البناء و العمل الدءوب علي مدار الأشهر الماضية لمؤسسات مصرية وطنية تحدت الصعاب لتصل لهذه النتيجة المبهرة.. موجها الشكر للأساتذة و الطلبة بمعهد الهندسة وتكنولوجيا الطيران وللزملاء بكل من المركز القومي للبحوث ومصنع المحركات بالهيئة العربية للتصنيع ومركز بحوث مصر البترول وشركة الأسكندرية للإضافات البترولية ومصنع بيو ديزل ومعهد بحوث البترول بمدينة نصر ولكل من ساهم في جعل هذا الحلم يتحقق علي أرض الواقع. أوضح كمال أن قضايا البيئة هي أحد تحديات قطاع الطيران العالمي فعلي الرغم من ان الطيران العالمي لا يسبب أكثر من 2% من إجمالي الإنبعاثات الكربونية علي كوكب الارض.. ورغم جهود الشركات المصنعة للطائرات والمحركات لخفض هذه النسبة إلي النصف بحلول عام 2050. إلا أن شركات الطيران مطالبة بدفع تعويضات عن هذه النسبة الضئيلة للغاية. أضاف أن مشروع الاتحاد الأوربي الجديد لتجارة الإنبعاثات يجسد هذا التحدي بشكل كبير وعلينا أن نتفهم أن تكبيل قطاع الطيران بالمزيد من القيود والنفقات سيؤثر حتماً علي مسار التنمية العالمي بشكل سلبي قال إنه بنجاح هذه التجربة فقد بدأنا الرحلة نحو المستقبل بهدف تأسيس صناعة محلية مستدامة ومجدية تجارياً لوقود الطائرات كما نشعر بالفخر بأن نقدّم مع شركائنا هذه النتيجة المبهرة لاستخدام الوقود الحيوي بالمحركات النفاثة وبأيد وخبرات مصرية خالصة وبمشاركة الشباب المصري النابغ وهو ما يمثل قفزة تكنولوجية كبيرة في تاريخ صناعة الطيران المصرية. أضاف أن نجاح التجربة هو فرصة هامة لدعم النمو المستدام طويل الأجل في قطاع الطيران المدني في مصر والمنطقة وفي جميع أنحاء العالم.. مؤكدا أن الوزارة تتطلع لتنفيذ رحلة تجارية علي متن إحدي طائرات اسطول مصر للطيران باستخدام الوقود الحيوي بالتعاون مع الجهات المعنية بمصر والشركات المصنعة للطائرات والمحركات التجارية في المستقبل القريب بإذن الله.