مواصلات الصعيد.. أزمة كل عيد وتزداد الأزمة مع زيادة عدد الركاب وقلة وسائل المواصلات من أتوبيسات في موقف عبود أو ميكروباصات أو حتي قطارات السكة الحديد.. بخلاف الحال في حركة السفر المتجهة للوجه البحري حيث تتوفر وسائل المواصلات نوعاً ما. في موقف عبود.. المشهد يتكرر سنوياً في وقفة العيد.. حيث تختفي وسائل نقل الركاب.. ويعيش الناس معاناة الانتظار بلا جدوي خصوصاً المتجهين للصعيد. أكد الركاب أنهم يعيشون مأساة عند سفرهم لقضاء العيد مع ذويهم في الوجه القبلي.. وتزداد المعاناة مع الأطفال والنساء الذين يفترشون أرض الموقف انتظاراً للأتوبيسات التي لا تأتي. أضافوا: انهم ينتظرون منذ يوم الثلاثاء أمس الأول دون جدوي وطالبوا الحكومة والقوات المسلحة بتوفير وسائل مواصلات لنقلهم للمحافظات رحمة بهم وبصغارهم. يقول أحمد ربيع إسنا محافظة الأقصر: منذ 8 شهور وأنا أعمل بمحافظة مطروح ولرغبتي في قضاء العيد مع أهلي أنتظر هنا منذ 5 ساعات حتي تمكنت من الحجز في الأتوبيس الوحيد المتجه إلي الأقصر. أضاف: أفضل السفر بالأتوبيس لأنه أكثر راحة في السفر من وسائل المواصلات الأخري رغم زيادة الأجرة 15 جنيهاً حتي أصبحت 90 جنيهاً بدلاً من 75 جنيهاً وأتمني أن توفر الدولة لمحافظات الوجه القبلي وسائل مواصلات خصوصاً في الأعياد حيث إن ما نشهده كل عام مأساة إنسانية خصوصاً للأسر المسافرة. أكدت نعمة حسني حسن أسوان أنها وأطفالها الصغار ينتظرون منذ 5 ساعات تحت لهيب الشمس الحارقة وذلك لرغبتي في قضاء العيد مع أهلي بأسوان فلا يوجد أتوبيسات وموظف شباك الحجز يقول: إنه من الممكن أن يأتي أتوبيس الساعة التاسعة مساء.. حتي انه رفض حجز أي تذاكر عليه لعدم تأكده من وجود الأتوبيس ورغم مشقة الصيام إلا أن ما يزعجني هو وقوف أطفالي في حرارة الشمس فأكبرهم 8 سنوات. تساءلت نعمة: لماذا نعاني كل عيد حتي أننا ننام بالمحطات لنتمكن نحن مواطني وجه قبلي من السفر لأ"هلفنا بالصعيد وهل الدولة عاجزة عن توفير أتوبيسات لنا حتي ولو عن طريق القوات المسلحة خصوصاً بعد أن نفدت تذاكر القطار منذ فترة طويلة. قالت: إن أمنية كل عام ان توفر الدولة لنا المواصلات ولا تجعلنا عرضة للعذاب والبهدلة والاستغلال من سائقي الميكروباص علماً بأننا لا نفضلها خصوصاً في حالة وجود أطفال لأنها تكون كالمحرقة. يقول أحمد مصطفي المنيا: منذ 11 شهراً وأنا أعمل بالقاهرة والآن أريد الذهاب لقضاء إجازة العيد بالمنيا ولكن لا يوجد أي تذاكر نهائياً ولا نعلم متي تكون متوفرة فمنذ 12 ساعة بلا جدوي وهناك زحام شديد يحتاج 5 أتوبيسات وعدد الركاب مرشح للزيادة. أضاف: مصطفي ان الأجرة كانت 45 جنيهاً وأصبحت 60 جنيهاً لتذكرة الأتوبيس غير المتوفرة أصلاً. يقول أنور يوسف "بني سويف": الزحام شديد والمواطنون منذ أمس ينامون أمام شباك التذاكر أملاً في الحصول علي تذكرة قد لا تأتي والأمر الصعب هو طول مدة انتظار أخواتنا من السيدات والأطفال في جو شديد الحرارة. أضاف: يوسف انه لا يوجد أتوبيسات لكافة محافظات الوجه القبلي ونطالب بسرعة تدخل الحكومة ورحمتنا من هذا العذاب. .. أما عمر عبدالله "أسيوط" .. فقال: ذهبت لمحطة القطارات ولا يوجد أي قطارات سوي العادية شديدة الزحام لا يطاق وهي تقطع المسافة في ساعات طويلة نظراً لتوقفها المستمر في كافة محطات المراكز. أضاف: انه جاء إلي موقف عبود فرأي الأطفال والنساء يفترشون الأرض انتظاراً لسفرهم رغم عدم وجود أتوبيسات منذ 12 ساعة. يقول محمد عبدالحميد المنيا: لم أر أهلي منذ عام كامل وأتمني قضاء عيد الفطر المبارك معهم ولكن المسئولين بموقف عبود لهم رأي آخر حيث لا يوجد أي أتوبيس ومنذ أمس وأنا هنا "وشكلي راجع الشغل تاني ومش هاروح" أفضل من العذاب. يقول إسماعيل حسن أسيوط: أعمل في شرم الشيخ وجئت للقاهرة وبالتحديد لموقف عبود لاستقل أتوبيس لزيارة أهلي في العيد ولكن رأيت الزحام شديداً جداً أمام باب حجز التذاكر رغم عدم وجود تذاكر أو أتوبيسات أصلاً. فالمسئولون عن الموقف يتعاملون كما لو كانت حركة السفر كالأيام العادية رغم الزحام الشديد.