أكد العاملون بخط نجدة الطفل 16000 أنهم يدركون حساسية المهمة الإنسانية التي يقومون بها تجاه أضعف فئات المجتمع وهم الأطفال لطبيعة المرحلة السنية بكل ما تحمله من ضعف وقلة حيلة. قالوا علي مائدة إفطار "المساء" إن الأهم من ذلك أنهم يساعدون الأطفال في المحن والشدائد سواء عمالة الأطفال أو أطفال الشوارع والأطفال بلا مأوي أو من يعانون العنف المنزلي أو في المدرسة. قالوا إن الخط يقدم خدماته بتلقي شكاوي الأطفال من جميع محافظات الجمهورية بالتعاورن مع 31 جمعية أهلية. بلغة الأرقام تحدث علي رمضان المشرف علي خط نجدة الطفل فقال إن الخط تلقي خلال العام الأخير ما يقرب من 4319 بلاغاً تم التعامل معها من خلال آلية العمل داخل غرفة نجدة الطفل وتم تصنيفهم من حيث المحافظات وتم إحالة 31% من البلاغات إلي الجمعيات الأهلية بما يوازي 2962 بلاغاً قامت الجمعيات الأهلية بالنظر فيها والتدخل لحلها إلي جانب لجان الحماية الموجودة بالمحافظات حيث تتم إحالة البلاغات التي تحتاج إلي تدخلها وفقاً لصلاحياتها الواردة في قانون الطفل المعدل لعام 2008 والوزارات التي تتعاون في هذه اللجان هي وزارات التضامن الاجتماعي والصحة والتعليم والداخلية من خلال قطاعي حقوق الإنسان ورعاية الأحداث وتتم الإحالة بخطاب رسمي إلي المحافظة خلال 24 ساعة لضمان سرعة التدخل. قال بلغ عدد البلاغات المحالة لغرفة المشورة النفسية نحو 261 بلاغاً لأطفال في حاجة إلي تدخلات نفسية منذ أكتوبر الماضي وحتي الآن أي خلال العشرة أشهر الماضية. أضاف نتلقي أيضاً بلاغات عبر وحدة التواصل الاجتماعي والتي تهدف إلي الوصول للطفل في خطر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبلغ عددها منذ يناير 2015 وحتي الآن 880 بلاغاً بمتوسط 4 بلاغات يومياً. قال إن الخط منذ إنشائه عام 2005 نجح في تكوين مجموعة من الاخصائيين المدربين علي التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وفي التواصل مع أطفال مصر ونجدتهم ومساعدتهم بكافة الصور والأشكال ويتلقون شكاوي الأطفال عبر 14 خطاً تليفونياً مجاناً يحمل رقم 16000 وهو رقم يسهل علي الطفل حفظه والاتصال به. قال محمد رءوف ومحمد عبداللطيف كول سنتر: نعمل في شهر رمضان بكل قوتنا من خلال 4 ورديات علي مدار اليوم ولا نعرف الراحة ولكننا سعداء بها لأن مهمتنا إنسانية وكل ثانية تمر علينا من الممكن أن تنقذ طفلاً. أضافا أن معظم العاملين بالخط متطوعون ولا نحصل علي أي اجازات حتي في أيام العطلات الرسمية. قالت سماح نصر "كول سنتر" نستقبل بلاغات من جميع المحافظات وأكثر بلاغات من أطفال تائهين ويتم أخذ المواصفات من المبلغ ثم البحث عنه داخل نظام الشبكة حتي نتوصل إليه. أوضحت لمياء محمد ومروة سليم أن هناك تنسيق بين الخط الساخن والجهات المعنية مثل وزارة الداخلية ووزارة التضامن وعدد من الجمعيات الأهلية حيث يتم التعامل مع البلاغ فور وصوله إلينا. أشارتا إلي أنه في حالة البلاغ من أطفال تائهين يتم اتخاذ الطرق القانونية عن طريق عمل محضر بقسم الشرطة وإبلاغ وزارة الداخلية وعمل بحث اجتماعي عن طريق الأخصائي التابع للخط ويتم متابعة المحضر حتي العثور علي الطفل التائه. أكدت إنجي راشد أنهم يتلقون الأطفال في الخط الساخن ويتم ايداعهم في جمعيات أهلية نتعامل معها في حالة هروبهم من منازلهم ويتم اعداد برنامج تأهيل اجتماعي ونفسي من أجل إعادته مرة أخري إلي منزله. أشارت إلي أن 70% من الحالات يستطيعون العودة مرة أخري إلي منازلهم بعد إعطائهم برامج تأهيل نفسي واجتماعي. أما إيمان أيمن فقالت إنهم يتعاملون مع حالات التسول بتشكيل لجان تقصي حقائق ومراقبة الأطفال في الاشارات والميادين العامة إلي فترة معينة يحددها الاخصائي يتم سؤال الأطفال والتحدث معهم ومعرفة أسباب وجودهم في الشارع وأسباب ترك منازلهم وتتم إعادة تأهيلهم. أشارت إلي أن الأخصائيين في هذه الحالة غالباً ما يتعرضون لاعتداءات من قبل البلطجية أو المسيطرين عليهم. قالت سارة ماجد تلقينا العديد من البلاغات لوقف إعلانات شيكولاته وإحدي منتجات الشيبسي وفيلم حلاوة روح بسبب تشجيعهم للأطفال علي تعلم العنف وقيم سلبية خاصة أن الدراما لها تأثير كبير علي سلوك الأطفال وبالتالي تؤثر علي نشأتهم وتعرضهم للخطر. أوضح هشام خليفة أنه يتلقي أكثر البلاغات عن نقص الحضانات للأطفال الرضع ويتم التعامل فوراً عن طريق الخط الساخن لوزارة الصحة حتي يتم توفير حضانات لهم في الحال مشيراً إلي أن أكثر البلاغات التي تلقوها هو حادثة اغتصاب الطفلة زينة بطنطا.