مازال معهد القلب بالعجوزة يعاني الشيخوخة وهو ما كشفت عنه الزيارة الثانية لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب حيث تبين ان ادارة المستشفي قامت بالغاء قسمي العيادات الخارجية وتحويل المرضي لمستشفي الموظفين وإلغاء قسمي الطوارئ والاستقبال وظهرت فوضي وتسيب بالمستشفي وللأسف يبدو أن التمريض بالمستشفيات الحكومية لن يتغير حيث رفع شعار "الدفع مقابل الخدمة الجيدة ومن لا يدفع يموت". ولاحظنا بعض أعمال التطوير ظهرت بالمعهد وللأسف كلها انحصرت في التطوير الظاهري فقط.. أما الخدمات المقدمة للمرضي كما هي.. توجهنا الي البوابة الرئيسية لمعهد القلب للتحدث مع المرضي حول الخدمة الطبية المقدمة لهم وبعد زيارة رئيس الوزراء في الساعات الأولي من الصباح فوجدنا لافتة علي الأبواب تفيد بأنه تم نقل المرضي الي مستشفي الموظفين العام وسألنا أفراد الأمن عن الفوضي والتسيب الذي ظهر بالمستشفي أكدوا لنا أنها أعمال صيانة وتطوير للمبني ولذلك قامت ادارة المستشفي بغلق قسم الاستقبال والطوارئ أمام المرضي وتم نقلهم الي مستشفي الموظفين العام بامبابة وبالنسبة للعيادات الخارجية لحين استكمال أعمال التطوير أما تحويل المرضي فانه تم تخصيص 4 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة ويتم تحويل المرضي اليهم وهي مستشفي ناصر بشبرا والشيخ زايد آل نهيان بمنشآة ناصر وشبرا العام والشيخ زايد بالقاهرة الجديدة وللأسف جميع المستشفيات تبعد مسافة كبيرة عن منطقة امبابة ولا تخدم الأهالي. قال أحد أفراد الأمن رفض ذكر اسمه: المستشفي غير مؤهل لاستقبال المرضي وأعمال التطوير تعتبر ظاهرية فقط فالتطوير يتم للمبني واعادة طلائه وليس لتقديم خدمة جيدة للمواطنين. قمنا بجولة داخل المبني بالدور الأرضي حتي وصلنا الي مكتب مدير المعهدوانتظرنا وقتاً لمقابلته وسؤاله عما يدور عن أعمال التطوير ولكن للمرة الثانية رفض مقابلتنا والتحدث الي الصحفيين بنفس الحجة وهي اجتماع مجلس الادارة وغادرنا المكتب وبعدها وجدنا بعض المرضي يشكون سوء الخدمة الطبية حيث انهم جاءوا لعمل أشعة موجات صوتية. سماح علي وفاطمة طه: أسعار أشعة الموجات الصوتية علي القلب مرتفعة جداً واحنا غلابة لا نستطيع دفع حتي مبلغ 70 جنيهاً ثمن الأشعة ومن الطبيعي ان يوفر معهد القلب الخدمة بالمجان لمرضاه ولكن ما يدور داخل جدران هذا المبني لا يرضي أحد فالتمريض يتعاملون معاملة سيئة مع المرضي ورفعوا شعار "ادفع أولا".. أما الأدوية فأسعارها مرتفعة ولا نستطيع شراءها وليست مجانية كما يدعون. يقول أحمد محمد أحمد مريض قلب: قمت باجراء عملية تركيب صمامين بالقلب وقضيت يومين بالرعاية المركزة وكانت النظافة والخدمة الطبية علي مستوي عال. اختلف رأي مريض آخر بنفس الغرفة حيث يوضح شرقاوي محمود -مريض- أن الخدمة سيئة جداً ولا يوجد أي اهتمام بالمرضي والتمريض فاشل ولا يوجد أطباء يمرون علي المرضي بعد العملية وتركونا للتمريض يتحكم فينا ناهيك عن عدم المتابعة الجيدة لمريض القلب والذي قد يحدث له انتكاسة ويمكن ان يتعرض للموت في أي لحظة. وخلال التحدث مع "شرقاوي" المريض قامت إحدي الممرضات المسئولة بالدور الخامس بمهاجمته وقامت بتعنيفه وتطاولت عليه بالألفاظ النابية أمامنا بعد ان اعترف المريض بسوء الخدمة بالمستشفي.. ولا نعرف ما سيحدث للمريض بعد مغادرتنا المعهد. يقول محمود عبد الحليم وصالح هلال: الخدمة بالمعهد جيدة بالنسبة للغلابة حيث نشكو من نقص عدد من الأدوية ولكن الأطباء يقومون بعملهم علي الوجه الأكمل. يقول محمد عزت وابراهيم اسماعيل: الخدمة بالمعهد بالنسبة للميزانية الضعيفة تعتبر جيدة أما بالنسبة لقسم الرعاية المركزة فهو من أفضل الأقسام بالمستشفي. يقول أحمد اسماعيل -مريض- الممرضات يتركن الدور الرابع بالكامل وقت الإفطار وحتي الثامنة والنصف مساء.. بالاضافة الي نقص المضاد الحيوي والذي نضطر لشرائه من الخارج.