مع بداية رمضان انطلقت فعاليات الدورة التاسعة عشر لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي يجري تنظيمها سنويا تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بهدف حث وتشجيع الشباب المسلم علي التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الصحيحة ونشر قيم التسامح والمحبة وتحفيز الشباب من خلال التنافس علي بذل الوقت والجهد في حفظ وتلاوة القرآن الكريم. تعد هذه المسابقة من الجوائز الدولية الكبري التي تشهد سنويا مزيدا من الاهتمام والإقبال من جميع أبناء الجاليات الإسلامية في كل دول العالم. وقد نجحت بفضل الدعم والرعاية التي تلقاها من جميع المسئولين ان تزيد من الترابط بين المشاركين لما تقدمه من جهد متواصل في الاهتمام بالمواهب والأصوات القرآنية وتأهيلها. وتوفير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية لنجاح الجائزة في تحقيق أهدافها في خدمة كتاب الله. أكد المستشار إبراهيم محمد بوملحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي للقرآن الكرين ان العام شهد إقبالا كبيرا وصل إلي أكثر من 85 دولة وجالية إسلامية مما يعكس الثقة والحرص علي المشاركة الواسعة في الجائزة العالمية التي تعمل علي إظهار الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين ونشر العلم الشرعي وتأكيد دورها في خدمة أبناء العالم الإسلامي بعيدا عن مظاهر الغلو والتشدد. أضاف ان البرنامج في كل عام يزخر بالعديد من الفاعليات المتنوعة من ملتقيات ومحاضرات وندوات متخصصة برعاية نخبة من كبار العلماء والدعاة والمسئولين في المؤسسات الإسلامية بهدف نشر الثقافة الإسلامية الوسطية والمفاهيم الصحيحة في علوم الدين لاجتذاب المواطنين من كل الجنسيات والأعمار للاستفادة من أعمال جادة في ليالي الشهر الكريم موضحا أن برنامج المحاضرات ينقسم إلي ثلاثة أقسام محاضرات عامة وأخري مخصصة للنساء ومحاضرات للجاليات المقيمة بالإمارات بعدة لغات تسهيلا لهم علي إدراك المعاني العظيمة للإسلام وقيمه العالمية. أوضح أن احتضان الجائزة لكل الأنشطة والفاعليات الاجتماعية والثقافية والتوعوية بهدف التأكيد علي القيم الأصيلة والتراحم والترابط وإحياء الأجواء الرمضانية بما يساهم في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين. قال إن الجائزة تضم 11 فرعا لتشمل أيام السنة بأكملها من خلال عدة أنشطة مختلفة تدفع المسلم أن يجتهد ويتجدد بعيدا عن المتاهات المعرفية لأننا نسعي أن يكون برنامجنا في خدمة علوم الدين رائدا ومتميزا لذلك هناك تعاون مثمر وبناء مع جميع المراكز والمؤسسات الدينية الكبري في دول العالم. أوضح أنه تم إدخال نظام إلكتروني جديد للتحكيم وذلك بهدف التطوير والتحسين المستمر في منظومة العمل وسيقوم بالتحكيم نخبة من المتخصصين من مصر والسعودية والإمارات والجزائر والعراق. أشار إلي إطلاق قناة خاصة بالجائزة علي القمر الصناعي نايل سات وعربسات لنقل الفاعليات يوميا. ولأن الجائزة تسعي لتكريم أهل العلم والعلماء من خلال اختيار شخصية العام الإسلامية التي تتميز بعطائها في خدمة الإسلام والمسلمين والقرآن الكريم فقد تم اختيار الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" قرينة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات كدلالة علي اهتمام القائمين علي الجائزة بالمرأة وكذلك لدورها البارز في خدمة قضايا المرأة والطفولة وأعمالها الخيرية والإنسانية داخل الإمارات وخارجها. وسيتم التكريم في 20 رمضان في احتفالية كبري يحضرها كبار المسئولين بالإمارات وسفراء وقناصل الدول العربية والإسلامية. * أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة ورئيس وحدة الإعلام قال إن الجائزة منذ انطلاقها عام 1418 هجري تعد عنصرا أساسيا ضمن الفاعليات الرمضانية بالإمارات وقد سلطت الأضواء علي مئات المواهب الشابة في حفظ القرآن كما أن مشاركة الشباب المسلم من الجاليات التي لا تعرف العربية يجعلهم قدوة حسنة لغيرهم من المسلمين ويحفز الكثيرين علي المشاركة في المسابقات القرآنية كما أن الدول أصبحت حريصة علي إرسال حافظيها والمجودين. أضاف ان رحلة الجائزة هي العمل الدءوب المستمر لخدمة كتاب الله وعلوم الدين لتبقي دائما مقصدا لكل العالم ولتؤكد علي رسالتها في تحفيز الأجيال الجديدة علي الالتزام بدينها وإدراك واجباتها تجاه عقيدتها ورسالتها الإسلامية. والجدير بالذكر أن الجائزة منذ انطلاقها وهي تحصد النجاح والاحترام حتي أصبحت مؤسسة دينية كبري تزخر بالعديد من الأعمال المتعددة خاصة في خدمة نشر البحوث والدراسات المتعلقة بالقرآن والإعجاز القرآني. وقد أكد المشاركون في اجتماع المسابقات والجوائز الدولية في مجال القرآن الكريم علي تميز ومكانة جائزة دبي وتنوع مسابقاتها ودقة نظام التحكيم وكذلك برنامج تعليم القراءات الذي يعني بإعداد وتخريج مجموعة من العلماء. وهكذا تسير بخطي راسخة نحو التقدم لتضع كل إمكاناتها في خدمة القرآن فتستحق أن تكون درة الجوائز الدينية.