رغم أن شكوي "الإسكندرانية" من الازدحام الشديد. خلال فصل الصيف بسبب غزو المصطافين من المحافظات المجاورة. أصبحت "تقليدية" غير أن المواطن السكندري فوجيء ب "كارثة" جديدة. تلاحقه وتبدو "ظاهرة خطيرة" غير الزحام. ومهازل رحلة اليوم الواحد. والنوم الجماعي علي الأرصفة انتظاراً لأتوبيس العودة.. وتتمثل في نزوح عدد كبير من "المتسولين" خلف المصطافين واستئجار شقق بقرابة "200" جنيه يومياً. ويقطن حوالي "15" متسولاً في الشقة الواحدة. من أعمار مختلفة. يتزعمهم أحد "المتسولين المخضرمين" والذي يوجههم أملاً في تحقيق حصيلة أكبر. تغطي نفقات الإيجار. وتحقق لهم ربحية من جيوب المصطافين الذين يتوافدون علي العاصمة الثانية. من شتي أنحاء الجمهورية. ضاق "الخناق" بأهالي الإسكندرية الذين يجزم الغالبية منهم أن هناك أطفالاً مخطوفين من محافظات أخري يبدو علي هيئتهم أنهم لا ينتمون ل "فئة المتسولين" في ظل غياب زمني يثير غضب أهالي المدينة. فرغم التصريحات الوردية بشأن استرداد الأمن عافيته. غير أنه تغيب عن المشهد بشأن هؤلاء "المرتزقة" الذي ترك لهم "الحبل علي الغارب" لينتشروا في طرقات المدينة. في مشهد "سخيف" يثير العديد من علامات الاستفهام. ويلجأ هؤلاء "المرتزقة" للعديد من السيناريوهات لكسب عطف المصطافين والمواطن السكندري لترجمة العطف إلي أموال في هذا الموسم مرتفع الحرارة. والذي يمثل لهم موسم الحصاد. أبرز "الحيل" التي يلجأ إليها هؤلاء المتسولون ادعاء إصابتهم بأمراض خطيرة عن طريق أوراق مزورة. من مستشفيات وهمية. ومنهم من يتمعن في ادعاء المرض. ويجلس علي "كرسي متحرك" لجلب المزيد من العطف. بينما الأطفال يبتسمون للمصطافين. ويلجأون لبعض الجمل المدربين عليها. لإقناع المصطافين بوضع أيديهم في جيوبهم بخلاف لجوء عدد من السيدات المتسولات للحديث ب "لكن" الدول التي تعاني من حروب داخلية ونزحوا إلي مصر. وفي مقدمتهم السوريون والليبيون والعراقيون. بخلاف وجود عدد من المتسولين السوريين فعلياً وسط هؤلاء "المرتزقة" بحكم ظروف المعيشة القاسية. خارج بلادهم. وانعدام الدخل. لتصبح الإسكندرية مدينة المتسولين الأولي خلال فصل الصيف. ويؤكد حسين أحمد مقاول سكندري أن غزو المتسولين للمدينة يفوق الخيال مشدداً علي أنه في أمتار معدودة. تجد عدداً كبيراً من المتسولين وكل متسول يلجأ لحيلة غير الأخري. مبدياً استياءه من عدم قيام الأمن بدوره. بشأن القبض علي هؤلاء المتسولين كأحد الحلول للقضاء علي هؤلاء الذين يمثلون "مافيا الشوارع". أشار "حسين" إلي أن عدداً من هؤلاء المتسولين يتعاملون بطريقة سيئة مع المصطافين الذين يعزفون عن منحهم المال. وكأنهم يفرضون الإتاوات. بينما يجزم محمد عبدالمنعم صاحب شركة تسويق أن عدداً من هؤلاء المتسولين يقومون ب "خطف الأطفال" عن طريق انتشارهم في الشواطيء ويراقبون حركة الأطفال مع ذويهم وفي أقرب لحظة من "الغفلة" يقومون بخطف الأطفال ويهربون بهم إلي أماكن غير معلومة بعيداً عن الإسكندرية. وتوقع "عبدالمنعم" أن استغلال هؤلاء الأطفال في عدة أغراض أبرزها قتلهم والاتجار في الأعضاء البشرية. أو علي أقل تقدير استغلال هؤلاء الأطفال للتسول في محافظات أخري. بينما يري عصام خليل صاحب كافيتريا أن هؤلاء "المرتزقة" زاد عددهم لدرجة أنهم أصبحوا يشكلون ازدحاماً أكثر للمحافظة. ويلجأون لحيلة خبيثة فإذا قام أحد الجالسين في الكافيتريا بالعطف علي أحدهم يقومون بإرسال متسول آخر ليستجدي عطفه من جديد. كشف "خليل" أن عدداً من أصحاب الكافيتريا مما وصفهم ب "معدومي الضمير" يسمحون لهؤلاء المتسولين. بالتسول داخل الكافيتريات والمقاهي الخاصة بهم مقابل الحصول علي مبلغ معين. وقال: "أصبح هناك من يحصل علي عمولات من ورائها".