قالوا صاحب بالين كداب وثلاثة منافق.. حقيقة مؤكدة لا يمكن إغفالها.. تنطبق علي من يجمع العمل بوظيفتين أو ثلاث معاً وفي وقت واحد. كذلك تنطبق علي السياسة والبزنس والدين.. ثلاثة لا يمكن لفرد الاشتغال بها معاً في وقت واحد وإلا عرض نفسه والعاملين معه لمخاطر هم في غني عنها. الأمثلة الدالة علي ذلك كثيرة.. أذكر منها علي سبيل المثال حكومة د. نظيف التي كانت تضم العديد من رجال الأعمال ممن صدعونا بتصريحاتهم المستمرة مؤكدين أنهم تركوا أعمالهم في القطاع الخاص في سبيل أداء الواجب والوطن.. ومرت الأيام فتبين أن الفصل لم يتم بل تعامل أغلبهم مع المنصب والدولة كلها والوزارات التي يرأسونها وكأنها ممتلكات خاصة لهم ولأقاربهم وأصحابهم ورغم مرارة تلك التجربة وآثارها التي مازلنا نتابع آثارها ومصير أبطالها في السجون.. إلا أنه مازال هناك من رجال الأعمال يمارسون نفس العمل. فرأينا د. السيد البدوي.. الطبيب ثم صاحب شركة الأدوية ثم صاحب قنوات تليفزيونية وأخيراً وحتي الآن رئيساً لحزب. فجاء من بعد المهندس نجيب ساويرس.. المهندس ورجل الأعمال الشهير - صاحب أو المساهم في أكبر مشاريع في البلد - رأيناه صاحب قنوات تليفزيونية ثم مذيعاً بإحداها.. وأخيراً داعياً لتأسيس حزب سياسي. ولأن السياسة لعبة لها لاعبوها ترفع لأعلي سماء وتهبط لأسفل أرض. حدث ما حدث مؤخراً وتعرضت شركة بها آلاف العاملين الذين يعولون أسراً تأكل وتشرب وتتعلم ولها احتياجاتها.. لا تتحمل أي هزة.. تعرضت الشركة لمقاطعة من جميع المواطنين لأنه خلط بين السياسة والبزنس.. تماماً كالخطوة التي خطاها د. سيد البدوي أثناء شراء جريدة الدستور ثم بيعها.. وما صاحب ذلك من هزة عنيفة أغلقت بيوت زملاء كثيرين مروا بفترات صعبة جداً في حياتهم وأسرهم.. بسبب صراعات وحسابات خاصة جداً لم تكشف عنها الأيام بعد. أتمني أن يتم إصدار قانون كقانون الصحافة يحظر علي المشتغلين بها عدم ممارسة عمل أو نشاط آخر.. ويحاسب من يخالف ذلك.. حتي يعطي كل عيش لخبازه.. ولا يكون بيننا صاحب البالين أو الثلاثة.. فلا يعطي هذا حقه ولا الآخر. ** بمناسبة مؤتمر الأخوات.. "المجلس القومي للمرأة سابقاً" الفارق أن الأول كلهن ترتدين إيشاربات والثاني من غير!! ** ماذا ومن وراء اختفاء أو استقالة كل من د. أحمد الشربيني رئيس المعهد القومي للاتصالات.. ود. اكرام فتحي مستشار وزير الاتصالات للتنمية البشرية.. بعد أكثر من 20 عاماً في خدمة هذا القطاع. وماذا ايضا وراء إبعاد د. هدي بركة المستشار الأول لوزير الاتصالات وتوليها مسئولية مدير المعهد القومي للاتصالات. عايزين شفافية.. حتي نشعر أن مسلسل تغيير الوزير الذي يعقبه إبعاد واستبعاد أعوان الوزير السابق له.. ذلك المنطق الغريب الذي عاني وظلم فيه الكثيرون.