أكد الرئيس في كلمته أمام رؤساء والوفود الأفريقية في ختام القمة الأفريقية بشرم الشيخ تقدير مصر لجهود كل من شارك في جدول أعمال القمة وفيما يلي نص الكلمة. اسمحوا لي مرة أخري أن أتوجه إليكم جميعاً بخالص الشكر والتقدير لما تم بذله من جهود دؤوبة ومطولة من أجل الانتهاء من جدول أعمالنا المثمر والبناء. الذي توج بقيامنا بالتوقيع علي الاتفاقية التأسيسية لمنطقة التجارة الحرة بين التجمعات الاقتصادية للكوميسا. والسادك. واتحاد شرق أفريقيا. بما تشمله هذه الاتفاقية من أهداف ومباديء ومواد تشمل أطر تجارة السلع. وتجارة الخدمات. والأمور الأخري ذات الصلة بالتجارة. وملاحق لوضع خطة زمنية لتنفيذ كل بنود الاتفاقية. إن ما حققناه اليوم من نتائج في مخيلتنا جميعاً كيوم تاريخي وعلامة فارقة من أجل استكمال آمالنا وطموحاتنا نحو تحقيق التكامل والاندماج الإقليمي علي مستوي قارتنا الأفريقية. لقد أثبتنا للعالم اليوم. وقبل كل شيء لشعوبنا توافر إرادتنا السياسية من أجل تبني أفضل الممارسات والسياسات اللازمة لتحرير التجارة بين دولنا. والعمل علي النهوض بالبنية التحتية. وتحقيق التنمية الصناعية. والعمل علي جذب المزيد من الاستثمارات للمنطقة. واتصالاً بذلك. فإنني أجد أنه لزاماً علينا. ومنذ هذه اللحظة. أن نقوم باتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات من أجل العمل علي تفعيل هذه الاتفاقية. وتبني ما يلزم من تشريعات وبرامج وسياسات تؤدي في نهاية المطاف إلي التطبيق التام والفعال لما ورد في هذه الاتفاقية من مواد وأهداف. السادة الحضور إننا ومع نهاية أعمال هذه القمة. تكون لدينا فرصة حقيقية يجب العمل علي استثمارها لخدمة مصالح وأهداف شعوب قارتنا الأفريقية. وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل المشترك والجهد الدؤوب والتضامن. ولقد حرصنا خلال أعمال هذه القمة. علي أن نخرج بخارطة مستقبل واضحة ومحددة بشأن عملنا المشترك خلال المرحلة القادمة. وذلك من خلال إطلاق خطة تنفيذ مفاوضات منطقة التجارة الحرة. التي من المأمول أن يتم الانتهاء منها قبل انعقاد القمة الرابعة للتجمعات الاقتصادية الثلاثة. السادة رؤساء الدول والحكومات يطيب لي أن أعلن عن تنظيم مصر لمنتدي الاستثمار والتجارة في أفريقيا الذي سيعقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 29- 31 أكتوبر 2015. الذي يهدف إلي التعريف بفرص التجارة والاستثمار الواعدة في أفريقيا علي الصعيدين الإقليمي والدولي. وذلك في ضوء تنامي الأهمية الاقتصادية للقارة الأفريقية. إنني لا أرغب في أن أطيل عليكم بعد هذا اليوم الشاق من العمل المثمر والبناء. ولكنني ومع تشرفي باختتام أعمال القمة الثالثة للتجمعات الاقتصادية الثلاثة بشرم الشيخ. أدعوكم جميعاً للاستمتاع بما تزخر به مدينة شرم الشيخ من مقاصد سياحية ومناظر طبيعية خلابة. تدعو للفخر والاعتزاز ليس لمصر وحدها فقط ولكن أيضاً إخوتنا وأصدقائنا من دول وشعوب أفريقيا. وذلك قبل التوجه للمشاركة في اجتماعات القمة الخامسة والعشرين للاتحاد الأفريقي بمدينة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا. وفي نهاية كلمتي. أعلن اختتام أعمال القمة الثالثة للتجمعات الاقتصادية الثلاثة الكوميسا. السادك. اتحاد شرق أفريقيا. داعياً الله أن يوفقنا جميعاً من أجل تحقيق ما تصبو إليه شعوبنا من طموحات وآمال.