بدأ رؤساء الدول الأفريقية المشاركة في قمة التكتلات الأفريقية الثلاث في التوافد علي مدينة شرم الشيخ للمشاركة في القمة اليوم. حيث وصل رؤساء كينيا والسودان ومالاوي وجيبوتي ونائب رئيس جمهورية تنزانيا وممثلاً عن الحكومة الأوغندية ويتوالي وصول الرؤساء الأفارقة الليلة المشاركة في القمة. يوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم كلمة إلي قمة التكتلات الأفريقية الثلاث "كوميسا. الساداك وشرق أفريقيا" والتي تبدأ أعمالها اليوم بشرم الشيخ بمشاركة رؤساء وممثلي 25 دولة أفريقية بينما لم تتمكن ليبيا من المشاركة. وتبدأ الجلسة بكلمة ترحيب من الأمين العام لتجمع الكوميسا باعتباره مسئول أمانة التكتل الجديد ثم يلقي الرئيس السيسي كلمته باعتبار مصر الدولة المضيفة ثم وزير التجارة الزيمبابوي باعتبار زمبابوي رئيسة دورة الاجتماعات الحالية. كما يتحدث أمام الجلسة الافتتاحية عدد من الروساء وممثلي منظمات وهيئات دولية من بينها جيم كيم رئيس البنك الدولي والذي يزور مصر للمرة الأولي يؤكد في كلمته التزام مجموعة البنك الدولي بدعم الأهداف التنموية لمصر. كما يتحدث في الجلسة سكرتير لجنة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "اونكتاد". قال منير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة في تصريحات له الليلة الماضية إن القمة لها ابعاداً سياسية واقتصادية هامة حيث تعود مصر للريادة الأفريقية كما تفتح الاتفاقية افاقاً تجارية واستثمارية كبيرة والنفاذ إلي الأسواق الأفريقية دون قيود كمية أو موانع جمركية. من جانبه قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. إن القمة ستشهد التوقيع علي الاتفاقية التأسيسية لمنطقة التجارة الحرة الثلاثية بين التجمعات الاقتصادية الثلاثة. والتي تهدف إلي تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول التكتلات الثلاث. والعمل علي إنشاء سوق واحدة كبيرة تسمح بحرية حركة السلع والخدمات وتنقل ممثلي مجتمعات الأعمال. وتشجيع التجارة البينية الإقليمية. وتعزيز التكامل الإقليمي والقاري. مشيراً إلي أن القمة يشارك فيها خمس وعشرون دولة من التكتلات الثلاثة هي: مصر وأثيوبيا وإريتريا وكينيا ومالاوي وموريشيوس ورواندا وسيشل والسودان وجيبوتي وأوغندا وزامبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وليسوتو وناميبيا وأنجولا وجنوب أفريقيا وسوزازيلاند وتنزانيا وموزمبيق وبوروندي وجزر القمر والكونغو الديمقراطية ومدغشقر". ويبلغ تعداد سكانها 625 مليون نسمة بما يمثل 57% من إجمالي عدد سكان أفريقيا. أضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أن استضافة أعمال القمة يعكس حرص مصر علي تطبيق سياسة الانفتاح علي أفريقيا في مختلف المجالات السياسية والاقصادية والاجتماعية والثقافية. فضلاً عن كون مصر نقطة ارتكاز لآليات العمل الأفريقية في مختلف المجالات. ولاسيما الاقتصادية والتجارية والتنموية. وكونها بوابة لأفريقيا ومنفذاً لتجارتها مع مختلف دول العالم سواء عبر قناة السويس أو من خلال موانيها وسواحلها الممتدة علي البحرين المتوسط والأحمر. علاوة علي مشروعات النقل الجاري تنفيذها ومن بينها طريق القاهرة - كيب تاون. وربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط لتعزيز حركة الملاحة النهرية. من المقرر أن يلتقي الرئيس علي هامش أعمال القمة بعدد من الزعماء الأفارقة. فضلاً عن رئيس البنك الدولي. تصدر القمة في ختام أعمالها إعلان شرم الشيخ والذي يتضمن الإعلان عن تدشين اتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات الثلاث والمطالبة بتسريع وتيرة المفاوضات والمراحل الخاصة بتنفيذ الاتفاق. بحسب سعيد عبدالله رئيس قطاع الاتفاقيات بوزارة الصناعة والتجارة فإن المرحلة الأولي من المفاوضات التي تعقب تدشين المنطقة الحرة تستهدف تحرير التعريفة الجمركية وقواعد المنشأ والتعاون الجمركي والموضوعات الجمركية ذات الصلة. كما تتناول القيود غير الجمركية والمعالجات التجارية. ومعايير الصحة والصحة النباتية والقيود التقنية أمام التجارة وتسوية المنازعات. أشار إلي أنه بالتوازي مع المرحلة الأولي سيكون هناك مفاوضات حول تسهيل حركة رجال الأعمال في الإقليم تاما المرحلة الثانية فتركز علي المفاوضات التجارية في مجال الخدمات والموضوعات التجارية الخاصة بسياسة الملكية الفكرية وحقوق المنافسة لتنمية التجارة والقدرة التنافسية وتكون المفاوضات علي مستوي التجمع والدول الأعضاء. تنتهي المرحلة الأولي خلال فترة تتراوح بين 24 و36 شهراً فيما تنتهي المرحلة الثانية خلال عامين وقد سبقت القمة الثلاثة للتكتلات الاقتصادية الأفريقية بشرم الشيخ. عقد قمتين كانت الأولي في أكتوبر 2008 بأوغندا حيث تم تحديد مجالات التعاون المقترحة وتم الاتفاق علي توقيع مذكرة تفاهم تنص علي إنشاء منطقة تجارة حرة أما القمة الثانية فقد عقدت في يونيو 2011 بجنوب أفريقيا وتم خلالها اعتماد نهج التنمية لعملية التكامل الثلاثي والتي تقوم علي تكامل السوق وتنمية البنية التحتية والتنمية الصناعية.