اختار الشيخ الشعراوي مكان اقامة المجمع الخيري الذي أراد إقامته بجوار المقابر وكان عبارة عن بركة مياه. ولما أشار عليه أقاربه بوجود أماكن أفضل قال إنه شاهد المكان في رؤيا. وأرادت الدولة تخصيص الأرض له دون مقابل فأصر الشيخ علي شرائها بأمواله وبسعر أعلي من سعر السوق. أطلق الإمام علي المجمع "دار الثقافة الإسلامية" لكن مدير المجمع عبدالرحمن البياضي سماه "مجمع الشعراوي" فخاصمه الشيخ لعام كامل. يتكون مجمع الشعراوي من 5 طوابق فوقها إستراحة خاصة بالشيخ الشعراوي تم عملها بالرخام يضم الدور الأرضي قاعة كبيرة لعمل الندوات واقامة الاحتفالات الدينية في المناسبات المختلفة. الدور الثاني يضم مكتبة بها كافة المراجع العلمية "إسلامية - ثقافية - اجتماعية". أما الدور الثالث فيضم عيادة شاملة بها كل التخصصات وكذلك أجهزة الأشعة. وأسعار الكشف بها ميسرة خدمة للأهالي وبالنسبة لغير القادرين يتحمل المجمع تكاليف الكشف وثمن الدواء عنهم. الدور الرابع يشمل حضانة إسلامية ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم. والخامس معهد إعداد معلمي القرآن الكريم ويقوم بتحفيظ طلبة وخريجي الأزهر للقرآن خلال 40 شهرا. وأخيراً إستراحة الشيخ الشعراوي والتي كانت تضم غرفة نوم كاملة ملحقا بها مطبخ وحمام. كما توجد نافورة جميلة الشكل أمام غرفة الاستراحة. المجمع يقوم بكفالة 300 أسرة من المحتاجين والمرضي حيث يخصص لهم مبلغ شهري من إيراد إيجار "عمارة" بناها الإمام الشعراوي وخصص دخلها للإنفاق علي الفقراء.