كشفت ندوة سبل مناهضة العنف ضد المرأة والتي نظمها المجلس القومي للمرأة أمس لسيدات عزبة الهجانة عن تعرض الكثير منهن للعنف البدني واجبارهن علي الخدمة في المنازل حيث إن ما يقرب من 50% من الأسر تعولها النساء لعدة أسباب أهمها امتناع الزوج عن العمل أو عدم قدرته لأسباب صحية أو وفاته. قال المشاركون في الندوة إن أغلب سكان عزبة الهجانة من أبناء محافظتي قنا والفيوم توافدوا إلي العزبة التي باتت في طي النسيان في إطار الهجرة الداخلية ومحرومون من أبسط الخدمات فلا مطافيء ولا إسعاف ولا مياه نقية أو صرف صحي بل إنهم يقيمون في غرفة أسفل الضغط العالي في حياة غير آدمية ورغم ذلك لا يعرفون تنظيم الأسرة فكل أسرة لا تقل عن 10 أفراد يقيمون في غرفة بها دورة مياه. قالت شيرين نجيب محامية بمكتب شكاوي المرأة بالمجلس القومي للمرأة إن المكتب ينفذ مشروع المدن الآمنة في ثلاث مناطق بالقاهرة هي عزبة الهجانة ومنشية ناصر وامبابة بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة وثبت أن معظم مشاكل المرأة بعزبة الهجانة هي مشاكل تتعلق بالأحوال الشخصية لعدم وجود أوراق رسمية فلا شهادات ميلاد ولا رقم قومي بالطبع والأكثر من ذلك أن السيدات لديهن رعب من الذهاب إلي السجل المدني. قال علي أبوالعز- مدير مكتب إحدي الجمعيات الأهلية العاملة بالعزبة إن 50% من الأسر بالعزبة تعولها النساء ويعملن كخدم بالمنازل. كانت السفيرة ميرفت التلاوي رئيسة المجلس القومي للمرأة قد افتتحت ندوة سبل مناهضة العنف ضد المرأة بعزبة الهجانة وطالبت السيدات بعدم قبول أي عنف أو إهانة تمارس ضدها مؤكدة أن الأديان السماوية كرمت المرأة وأعلت من شأنها.