رغم ان القرار الصادر أمس من محكمة جنايات القاهرة هو إحالة أوراق 123 من قيادات جماعة وتنظيم الاخوان وحركة حماس وحزب الله إلي فضيلة المفتي لأخذ رأيه الشرعي فيما ارتكبوه من جرائم في قضيتي التخابر مع حماس والهروب من سجن وادي النطرون .. الا ان القضيتين في عقيدتي الشخصية تضعان جميع المتهمين فيهما في بوتقة واحدة هي "الخيانة" . 36 مجرماً " خانوا " مصر ولكن ثبت في يقين المحكمة ان 16 منهم تخابروا فعلاً مع حماس الاخوانية الارهابية لاسقاط البلد وهم الذين صدر قرار احالة اوراقهم الي المفتي وفي مقدمتهم خيرت الشاطر وابنه سعد ومحمد البلتاجي ومحمود عزت وصلاح عبد المقصود وغيرهم .. وهناك ايضاً 129 مجرماً آخرين " خانوا " مصر ولكن المحكمة اطمأنت الي ان 107 منهم هرب بعضهم من سجن وادي النطرون بعد اقتحامه وباقي السجون بالاتفاق مع عناصر ارهابية ضمهم القرار وهرّبوا 23 الف سجين جنائي عاثوا في البلاد فساداً وافساداً .. وفي مقدمة المحال اوراقهم للمفتي الخائن محمد مرسي ومحمد بديع وسعد الكتاتني وعصام العريان ويوسف القرضاوي ورشاد البيومي وغيرهم .. لذا .. فان الاجرام في القضيتين ينطلق من معين قذر واحد وهدفه واحد ونتائجه واحدة .. وبالتالي فان المجرمين فيهما " خونة " ويستحقون الاعدام وسيكون الحكم عليهم في 2 يونيه هو عنوان الحقيقة . خلال مشاهدتي لجلسة النطق بالقرار في القضيتين .. توقفت سريعاً امام عدة امور : * اولاً .. ان السيرة الذاتية لجميع الصادر ضدهم قرار الاحالة للمفتي ملوثة بدماء الأبرياء في الميادين والشوارع والسجون وسيناء وعلي كل شبر من ارض مصر .. وارجعوا علي سبيل المثال الي تصريحات مرسي عن الشرعية التي دونها الدم والي كلام الشاطر للسيسي قبل ايام من 30 يونيه 2013 عن ان أتباعهم سيأتون من كل فج عميق لاعادتهم والي تصريح البلتاجي عن ان مايحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي تعود فيها الأوضاع الي ما كانت عليه . * ثانياً .. تصريحات مرسي عقب هروبه من سجن وادي النطرون وتلاوته اسماء الذين هربوا معه والتي اذاعتها قناة الجزيرة علي الهواء من امام السجن بالصوت والصورة .. وهي تصريحات تؤكد الخيانة والتآمر . * ثالثاً .. القضيتان تؤكدان ان اعضاء جماعة وتنظيم الاخوان ليسوا مجرمين في حق البلد أو انفسهم فقط بل في حق اولادهم ايضاً .. فها هو الشاطر يجر معه الي حبل المشنقة ابنه سعد في قضية التخابر .. وها هو عاصم شلبي القيادي الاخواني ومدير دار النشر للجامعات ورئيس اتحاد الناشرين المصريين لم يكتف بأنه بلا دين ولا اخلاق ولا انتماء الا لجماعته فقط بل قضي علي ابنته سندس ذات الستة وعشرين ربيعاً خريجة اداب عين شمس .. فقد خرب عقلها منذ الصغر وبعد ان كبرت القي بها في آتون الارهاب لتتولي رئيس تحرير الموقع الرسمي للجماعة باللغة الانجليزية " اخوان ويب " وكانت حلقة الوصل مع حماس وعضواً اساسياً في الوفود الاخوانية الي امريكا لطمأنة واشنطن وتقديم فروض الطاعة للأمريكان علي حساب مصر .. افرح ياشلبي .. ستري ابنتك قريباً وهي تتدلي من حبل المشنقة ..!!! ياخسارة علي الشباب عندما تضيعه سفاهة وخيانة وقذارة وانحطاط الآباء. "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب " .. صدق الله العظيم .