أصبح فريق يوفنتوس الإيطالي الملقب ب "السيدة العجوز" علي موعد مع برشلونة الإسباني للاصطدام معا في نهائي دوري أبطال أوروبا والمقرر إقامته يوم 6 يونيو المقبل باستاد برلين الأوليمبي بألمانيا وذلك بعدما أطاح بحامل اللقب ريال مدريد الإسباني النادي "الملكي" في ملعبه وبين جماهيره ليصعد إلي جانب "البارسا". ونجح اليوفنتوس في التأهل للنهائي الحلم بعد التعادل في إياب المربع الذهبي بنتيجة 1/1 باستاد سانتياجو برنابيو بالعاصمة مدريد ليفوز بمجموع المباراتين 3/2 ويحطم آمال النادي الملكي في مواصلة مشواره نحو الحفاظ علي لقب أقوي بطولة للأندية علي مستوي العالم. قدم نجوم السيدة العجوز مباراة قوية ومثيرة للغاية بداية من الحارس العملاق بوفون والمدافعين ليشنستاينر وبونوتشي وجورجيو وإيفرا والوسط بوجبا وبيرلو وفيدال والمهاجمين ماركيزيو وتيفيز وموراتا صاحب هدف التعادل. وفرض كل هؤلاء النجوم مع الثلاثي البديل بارزالي وبيريرا ولورينتي كلمتهم علي نجوم الريال في مقدمتهم البرتغالي العالمي رونالدو والإنجليزي أغلي لاعب في العالم جاريث بيل الذي أهدر أهدافا لا تضيع والفرنسي كريم بنزيما والأرجواني رودريجيز والألماني توني كروس والبرازيلي مارسيلو والإسباني راموس والحارس العملاق أيضاً كاسياس.. ورغم تقدم الريال بهدف في الشوط الأول عن طريق النجم رونالدو إلا أن اليوفنتوس تمكن من إدراك التعادل مع بداية الشوط الثاني وذلك عن طريق موراتا لاعب الريال السابق بما يعد انتقاما شديد القسوة ويؤكد أن عالم الاحتراف في الكرة لا يعرف الرحمة مطلقاً وذلك بعد مرور 12 دقيقة فقط من بداية الشوط الثاني. وكان بمقدور الريال القضاء علي كل آمال رجال السيدة العجوز في الشوط الأول الذي شهد فرصا محققة للنادي الملكي ولكن غاب التوفيق والحظ والتركيز مع تألق بوفون في الدفاع عن شباكه مع لاعبيه الذين لم يغامروا أيضاً بالهجوم المباشر علي مرمي كاسياس وإنما اعتمدوا علي الهجمات المرتدة التي لم تحقق الهدف المطلوب. وفي الشوط الثاني ظهرت أدوار المدربين في إدارة اللقاء ونجح المدير الفني لليوفنتوس اليجري في فرض كلمته علي مواطنه المدير الفني للريال انشيلوتي واستطاع بتغييراته وتعليماته للاعبين في مبادلة الريال الهجمات وتهديد مرمي كاسياس وإرباك حسابات انشيلوتي فكان الطريق إلي النجاح والصعود للنهائي هو النتيجة الطبيعية. بل كاد اليوفنتوس أن يحقق الفوز علي الريال بملعبه ووسط جماهيره لو استطاع ترجمة الهجمات المرتدة السريعة إلي أهداف وبعضها كان انفرادات تامة لكن القدر كان رحيما بالفريق الملكي الذي اندفع لاعبوه نحو الهجوم دون أي مبالاة بالتأمين الدفاعي مما سبب لهم إزعاجاً كبيراً وساهم في تراجع تركيزهم وأدائهم الهجومي الذي أصيب بالرعونة الواضحة في إنهاء محاولات هز شباك بوفون. وبالطبع أصيب عشاق ومحبو الريال سواء مكن كانوا في الملعب أو المتابعين عبر شاشات التليفزيون بصدمة عنيفة بعد توديع فريقهم المفضل وحامل اللقب والأكثر تتويجاً بالكأس عشر بطولات وكانوا غير مصدقين هذه الخسارة لاسيما وأن حلم تحقيق لقب الدوري الأسباني صعب المنال أيضاً باعتبار أن برشلونة بات في حكم البطل إذ يكفيه الفوز في مباراة واحدة من مباراتيه المتبتقيتين ليعلن تتويجه رسمياً. وعقب انتهاء اللقاء أعلن نجوم اليوفنتوس بقيادة الحارس العملاق بوفون أنهم لن يذهبوا إلي برلين إلا من أجل الفوز علي أفضل فريق العالم برشلونة الإسباني والتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخ النادي والغائب منذ 19 عاماً وتحديدا منذ عام 1996 آخر مرة فاز به اليوفنتوس.. ويعود اليوفنتوس للظهور مرة أخري في نهائي دوري أبطال أوروبا بعد 13 عاماً حيث كانت آخر مرة تأهل لهذا الدور في عام 2003 عندما التقي في النهائي أمام مواطنه إيه سي ميلان وخسر اللقب بضربات الترجيح.