تصاعدت أزمة اتحاد المهن الطبية علي خلفية الخلافات التي حدثت مؤخراً بين نقابتي الأطباء والصيادلة علي إدارة أموال الاتحاد وقال د. محيي عبيد نقيب الصيادلة تم إرسال انذار علي يد محضر لمجلس إدارة الاتحاد برغبة النقابة بالانفصال عن الاتحاد . وأكد عبيد في تصريحات ل "المساء" ان الفقرة الثانية من المادة 21 من قانون اتحاد المهن الطبية الصادر 1983 تتيح للصيادلة الانفصال عن الاتحاد .مشيرا إلي أن الصيادلة تعترض علي سوء إدارة الاتحاد لأموال صندوق الاتحاد. اشار عبيد إلي أن الاتحاد لديه ودائع بقيمة ملياري جنيه ولا يوجد خطة أو رغبة لإدارة الأموال ومجلس إدارة الاتحاد يترك الأموال ودائع في البنوك فقط رغم ان استثمارها يعود علي الاتحاد بفوائد عديدة .موضحا ان نقابة الصيادلة تساهم في دخل الاتحاد بنسبة 95 % بقيمة 420 مليون جنيه سنويا وتحصل علي 50 مليون جنيه سنويا قيمة معاشات اعضائها بينما تساهم نقابة الاطباء والبيطريين والاسنان بنسبة 5 % فقط من دخل النقابة ولا تتجاوز مساهمات نقابة الاطباء في اموال النقابة 6 ملايين جنيه فقط سنويا بينما تحصل علي 177 مليون جنيه من اموال الاتحاد لمعاشات اعضائها سنويا وهذه الاموال من "جيوب الصيادلة" . كشف عبيد ان الأطباء طالبت بانشاء نادي لاطباء بوسعيد من أموال الاتحاد وهذا أمر مستفز متسائلا : لماذا ينفق الاتحاد علي انشاء ناد لأعضاء نقابة الاطباء رغم ان الصيادلة قاموا بانشاء ناد لاعضاء نقابة الصيادلة في بورسعيد من أموال النقابة ولم تطلب شيئا من الصيادلة . موضحاً أن النقابات الممثلة في الاتحاد لا تقدر مساهمات الصيادلة في دخل الاتحاد وتعقد تربيطات ضد الصيادلة .قائلا : ممثلو نقابة الصيادلة في الاتحاد ينسحبون من كل اجتماعات الاتحاد بسبب رفضهم اساليب ادارة الاتحاد للاجتماعات . واضاف ان هناك اهمالاً في تحصيل الدمغة الطبية من مجلس ادارة الاتحاد وهذا يتسبب في إهدار ما يقرب من مليار جنيه سنويا علي الاتحاد رغم ان "الصيادلة" طالبت بتفعيل الضبطية القضائية .مشيرا الي ان الاطباء تحصل اموالاً من دمغة العيادات والعمليات الجراحية في المستشفيات والاسنان من عيادات الاسنان والبيطريين من المجازر أما الصيادلة فتحصل دمغتها من شركات الأدوية مما يجعلها تساهم بقيمة كبيرة في أموال الاتحاد.