فيما يعتبر انفراجة في أزمة الطيارين علمت "المساء" أن غالبية الطيارين الذين تقدموا باستقالة جماعية وعددهم 224 طياراً تراجعوا عن الاستقالة بعد مداولات اللحظة الأخيرة. وكان الطيار هشام النحاس رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية قد قرر ارسال خطابات بالبريد السريع للطيارين لاستدعاء كل منهم الي مقر الشركة للتوقيع علي استقالته في حالة رغبته في الاستقالة. وأكد مصدر مسئول بالشركة ل"المساء" إن ارسال الخطابات بالبريد السريع بغرض اثبات استلام الطيارين للاخطار بشكل واضح ومباشر. وأكد مصدر مسئول بشركة مصر للطيران أن أزمة الطيارين لم تؤثر اطلاقاً علي حركة السفر والوصول وكل الرحلات في حالة انتظام كامل. وفي سياق متصل أكد محمد عصام نائب نقيب الطيارين المصريين أن هناك اجماعاً بين جميع الطيارين بالالتزام التام بمواعيد جميع الرحلات وأن يلتزم كل طيار بعمله حتي وإن كان مختلفاً مع إدارة شركة مصر للطيران وذلك حفاظاً علي سير العمل. وأشار في تصريحات خاصة الي أنه مهما تفاقمت الأزمة بين الطيارين المعترضين علي اللائحة الجديدة وعلي سياسات مصر للطيران فإن الحس الوطني يحتم علي جميع الطيارين القيام بمهامهم علي الوجه الأكمل. وأكد أنه لا يوجد تأخير واحد لأي رحلة منذ بدء اجتماع الطيارين بسبب تقاعس الطيار وعندما يأتي وقت الرحلة يترك الطيار اجتماعه مع باقي الطيارين ويتوجه الي رحلته في ميعادها. من جهة أخري قام القضاء الإداري بمجلس الدولة أمس بتأجل الدعوي القضائية رقم 77895 لسنة 68 قضائية والتي تقدمت بها نقابة الطيارين المدنيين المصرية ضد رئيس سلطة الطيران المدني بصفته وذلك لتقليل عدد ساعات عمل الطيارون وذلك لتجنب الارهاق الزائد الذي يتعرض له الطيارين علماً بأن الاتجاه العالمي لسلطات الطيران المدني هو تقليل عدد ساعات عمل الطيارين من تخفيض نسب الحوادث الناتجة عن ارهاق الطيارين. وأضاف الطيار أحمد مشعل الأمين العام للنقابة أن هذه الدعوي القضائية بسبب تحديد سلطة الطيران المدني المصري لعدد ساعات العمل والتي تصل الي 14 ساعة طيران للطيارين وذلك بالمخالفة لأحكام قانون العمل الموحد رقم 2 لسنة .2003