أدهشني تعليق الكابتن حسام حسن المدير الفني للزمالك حول حدوتة "الفير بلاي" أي اللعب النظيف.. وهي الحدوتة التي أثارت أزمة ملتهبة "بلا داعي" عندما أحرز دومينيك هدف التعادل للأهلي. فثار حسام حسن غضبا. وصل إلي التهجم علي مانويل جوزيه. في واقعة فريدة من نوعها. أن يثور مدرب في وجه مدرب الفريق المنافس بلا سبب.. ويومها برر العميد تصرفه بانه غضب لأن جوزيه لم يطلب من لاعبيه اخراج الكرة. لعلاج أحد لاعبي الزمالك. الذي كان نائما علي الأرض. وان لاعبي الأهلي استمروا في اللعب حتي جاء هدف التعادل. تعليق الكابتن حسام الجديد جاء بعد مباراة الزمالك مع الاتحاد. والذي أراد فيه ان يقول لجوزيه. هذا هو الفارق بين لاعبي الزمالك ولاعبي الأهلي.. مشيرا ومشيدا بموقف لاعبه إبراهيم صلاح عندما اخرج الكرة إلي الأوت في الشوط الثاني لعلاج أحد لاعبي الاتحاد السكندري المصابين.. وهو سلوك جيد بلاشك. ويستحق التقدير والاشادة.. ولكن الكابتن حسام. الحريص جدا علي "الفير بلاي" فاته مشهد آخر. سبق المشهد السابق. وبالتحديد في الشوط الأول. عندما انفرد أحد لاعبي الاتحاد السكندري بالحارس عبدالواحد السيد. وسدد الكرة بقوة في "معدة" عبدالواحد الذي سقط علي الأرض متألماً.. وارتدت الكرة إلي لاعبي الزمالك بهجمة خطيرة. ويمكن أن تسفر عن هدف.. ولأن الفرصة خطيرة تجاهل لاعبو الزمالك حارسهم الواقع علي الأرض واستكملوا الهجمة حتي نهايتها. لتخرج الكرة ضربة ركنية.. وبعد الهجمة توقف الجميع لعلاج عبدالواحد السيد.. قمة "الفير بلاي"! ومشهد آخر في المعسكر الآخر. الأهلي. وتحديداً من مانويل جوزيه. الذي غضب بشدة للهتافات التي انتقدته بعد ان تقدم فريق سموحة بهدفه الثاني. ووضع الأهلي في موقف حرج جدا وبصورة تهدد حلم الاحتفاظ بالبطولة. لولا ان السماء أمطرت هدفين للأهلي ليحفظ بهما ما وجه الفريق الكبير. المهم ان جوزيه غضب ممن كانوا يشجعونه ولم يغضب من مستوي أداء الفريق طوال الموسم. وآخره سيناريو مباراة القمة أمام الزمالك ثم مباراة سموحة.. لقد ساعدته المساء كثيراً ولاحقه الحظ الجيد في المباراتين. ومباريات سابقة أخري.. لقد فقد الأهلي متعة الأداء. وزادت اخطاء لاعبيه. وطلاسم جوزيه نفسه التي يحتار معها النقاد والمحللون والجمهور.. واجمالا فان نتائج الفريق هذا الموسم هي الأسوأ في السنوات السبع الأخيرة.. ولابد ان يكون مفهوما ان بطولة الدوري التي تقترب من القلعة الحمراء.. هي هدية من الفرق الأخري وعلي رأسها الزمالك.