التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي وزراء الشباب والرياض العرب ورؤساء مجالس الشباب والرياضة بالدول العربية وعددا من السفراء العرب المعتمدين لدي القاهرة وذلك بحضور المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة. استهل الرئيس اللقاء الترحيب بالوزراء العرب منوها إلي تعاظم دور وزارات الشباب والرياضة العربية في المرحلة الراهنة في ضوء حاجة الشباب العربي إلي جهود تلك الوزارات سواء علي الصعيد الوطني أو من خلال التنسيق فيما بين الوزارات العربية. أكد الرئيس أهمية صياغة استراتيجية عربية لاستثمار طاقات الشباب العربي في مختلف المجالات وعدم ترك الفرصة لملء أي فراغ لدي الشباب بأفكار هدامة أو مغلوطة منوهاً في هذا الصدد إلي الامكانيات التي تزخر بها وزارات الشباب والتي تضم مراكز ودور الشباب. أضاف الرئيس: أنه من الأهمية بمكان أن يتم تحصين عقول الشباب العربي ضد الأفكار العنيفة والمتطرفة مع التأكيد علي أهمية الحفاظ علي مؤسسات الدولة باعتبارها مكوناً أساسياً من مكوناتها حتي وإن كانت تلك المؤسسات تعاني من بعض القصور فإنه يمكن تطويرها وتصويب مسارها والعمل علي تعزيزها لمواصلة رسالتها في الحفاظ علي كيان الدولة. أكد الرئيس أهمية تبادل الزيارات بين الوفود الشبابية من مختلف الدول العربية بشكل منتظم وذلك للتعرف عن قرب علي خصوصية وثقافة كل دولة وعاداتها وتقاليدها فضلاً عن الامكانيات والفرص المتاحة فيها وكذلك التحديات التي تواجه شبابها وذلك لتعميق أواصر العلاقات علي المستوي الشعبي بين الشباب الذين يمثلون اغلبية شعوب الدول العربية وايجاد فهم أكثر عمقاً وإدراكاً لواقع كل دولة عربية. أشار المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة إلي أن مؤتمر وزراء الشباب والرياضة العرب الذي تستضيفه مصر علي مدي يومين سيحرص علي مناقشة العديد من الأفكار التي تستهدف تعزيز العمل العربي المشترك فيما يخص قطاع الشباب الرياضة. استمع الرئيس إلي مداخلات الوزراء العرب الذين أكدوا علي محورية الدور المصري في المنطقة العربية في شتي المجالات. أشاد ممثلو كل من ليبيا واليمن والصومال بشكل خاص بالمواقف المشرفة التي تتخذها مصر إزاء تطورات الأوضاع التي تشهدها دولهم ونوه الوزراء العرب خلال اللقاء إلي أهمية توافر الإرادة السياسية لصياغة وتفعيل استراتيجية عربية لقطاع الشباب والرياضة في الدول العربية. أكد الرئيس التزام مصر بتنفيذ التزاماتها الواردة في تلك الاستراتيجية بشكل كامل وتحدث عدد من الوزراء الحاضرين عن حاجة دولهم إلي مساعدات فنية وتدريبية في قطاع الشباب والرياضة وهو الأمر الذي أعرب الرئيس عن استعداد مصر لتقديمه إلي الدول الشقيقة التي تحتاج إليه. أشار الوزراء إلي إطلاق مشروع العاصمة العربية للشباب الذي يستهدفه استضافة الشباب العربي في إحدي العواصم العربية سنوياً لتعزيز التواصل والتعرف علي المجتمعات في كل دولة عربية وقد تم اختيار المنامة كأول عاصمة عربية للشباب لعام 2015 علي أن تليها الرباط في العام المقبل.