قال أول مؤتمر للمعارضة السورية إن أي مؤتمر للمعارضة لن يتم ويحقق أهدافه دون رحيل النظام الحاكم الحالي وحتي تتحقق الديمقراطية وسقفها لن يكون دون رحيل النظام الحالي. وقال المؤتمر إن نظام الحكم لايزال يتخبط وقد لطخت يداه بدماء الضحايا ولا يجب أن تنساق المعارضة وراء ضغوط النظام. وقال المجلس الثوري للمعارضة إن مؤتمر المعارضة انعقد بغطاء من النظام حتي يدرس علي شرعية الشعب. والواضح الآن في سوريا أن أغلبية المعارضين يقولون بعدم شرعية الحوار مع نظام بشار الأسد. وتبقي المشكلة في سوريا قائمة وهي: هل يمكن الحوار مع نظام الرئيس السوري الحالي وهل هناك جدوي من الحوار معه. أغلبية المعارضين يرون أن الرئيس السوري لا يملك إلا العنف والقمع مع الثورة الشعبية ولا يريد تغيير أسلوب الحكم الديكتاتوري لحزب البعث. وهذا هو نفس رأي أمريكا وفرنسا وبريطانيا وكل دول الاتحاد الأوروبي هذه الدول وجدت أن خطابي الرئيس السوري بعد الثورة لا يتضمنان جديداً بل كل ما قاله الرئيس بشار الأسد مجرد وعود مبهمة عن الإصلاح ولم يحدد مداها وجدول مواعيد تنفيذها. ومن هنا إذا أراد بشار الأسد أن تهدأ الثورة الشعبية فعليه أن يبرز خطوات الإصلاح وأن يحدد متي تتم. أما الوعود فقد شبع منها الشعب السوري خلال 11 سنة من حكم بشار وقبلها نحو ثلاثين عاماً من حكم الأب حافظ الأسد!