عقدت هيئة الكتاب ندوة بعنوان "الفن والثورة" حضرها كل من الفنان الكبير محمود ياسين وأشرف عبدالغفور نقيب الممثلين بينما غابت الفنانة سهير المرشدي دون إعلان أسباب لذلك. تحدث أشرف عبدالغفور عن النقابة في الفترة القادمة وقال لابد أن نعترف أن النقابات الفنية عاشت سنوات طويلة حتي قبل حكم مبارك تحت مظلة سياسية وشرطية. وهناك خطوط حمراء لا نتجاوزها وحتي نقابتا الصحفيين والمحامين رغم صوتهما العالي تحطمت صرخاتهما علي السلالم وعربات الأمن المركزي كانت بالمرصاد. وعصابة الأشرار أضروا بالبلاد أكثر مما نهبوا لأن مصر كان مخطط لها ألا تتحرك إلا في حدود معينة. أضاف: تربينا نقابيا من صدور قانون 35 سنة 78 أن العلاقة النقابية احتياج وليس انتماء. وهذا أبعد كثيراً من النجوم عن النقابة إلا إذا تصادف ووقع أحدهم في مشكلة مع منتج. وعلينا تصحيح هذه المفاهيم. قال نقيب الممثلين: الآن الأخطر أن النقابات تدار بالعكس. فالقانون يعطي الحق للجمعية العمومية أن تدير النقابة. لكن الواقع أن مجلس النقابة هو الحاصل علي كل السلطات. ولابد من وجود لجنة من الجمعية لمراقبة قرارات المجلس ومواجهة الأخطاء والمحاسبة عليها. قال أشرف عبدالغفور: لابد أن ترتقي النقابة بالمهمة نفسها وهو الجانب الذي اغفلته النقابات الفنية. فإنحدر مستوي المهنة وأصبح الفن التركي والسوري والخليجي يرتفع. وزاد انحدار الفن المصري. عن دور الفن في المرحلة الحالية وتاريخه لثورة 25 يناير قال النقيب: الفن لا ينبع من سطح خامل. بل من الزحمة والتضاريس الحادة. وهذا ما يجعله يبدع وأقرب مثال أن أهم مطربي ثورة يناير كانوا حليم وشادية وأم كلثوم. لكن الفن لا علاقة له الآن بما يدور في الشارع من مطالبات فنية فئوية متوالية ولأن الثورة لم تنته بعد فدور الفن هو التوعية. وأهل الفن هم الأقرب للناس والشارع. والفن هو الأداة الموصلة للاشيء. أضاف أشرف عبدالغفور: إذا كان الناس نزلوا للاستفتاء لأنهم وثقوا أن أصواتهم لن تكون مهدرة. فالخطوة القادمة والأخطر هي لمن يعطي المواطن صوته. وهذا دور الفنان بالتوعية حتي تكتمل ثورتنا بيضاء وهي التي تغني لها العالم. قال الفنان محمود ياسين: بداية انا سعيد بأن أشرف صار نقيبا للفن المصري. لأن لديه خبرات وثقافة وآداب. وأثق أنه سيكون حليفا لنا لتعود حركة الفن وانسانيتها. أضاف: الفن موجود دائما ولا يمكن تجاهله حتي في هذه المرحلة بصرف النظر عن تقييمنا لها. لكن معظم هذه القضايا المتشعبة تبعدنا عن المسار الحقيقي للثورة وهي قضايا التعليم والصحة والثقافة. وعن استعداد أكثر من منتج لتصوير أفلام عن عدد من رموز النظام السابق. قال الفنان الكبير محمود ياسين: الفن حرية تعبير وإبداع. ورؤية قد تعجب الناس أو لا تعجبهم . وهناك أيضا فرق بين الإبداع وبين "التهجيص" في السينما. علق أشرف عبدالغفور: اعتقد أنها أفلام تستغل هذا الحدث. وهي أيضا لا علاقة لها بالثورة ولن تحقق شيئا. عن القوائم السوداء قال: هناك فرق بين أن تكون مؤيدا أو معارضا لكن دون أن تقهر أحداً أو تضره إذا اختلف معك. لكن هناك أيضا أصناف من الناس في هذه القوائم تلفظوا بألفاظ لا تليق علي شباب الميدان لمجرد أنهم خرجوا ليعبروا عن رأيهم بحرية وسلمية.