شهدت مستشفي بورفؤاد العام مهزلة طبية بكل المقاييس حيث أجبرت إدارتها أربع حالات لسيدات علي وشك الولادة أن يوقعن علي إقرارات بأنهن المسئولات عن نزولهن علي السلم من غرفة العمليات بعد الولادة بمعرفتهن لأن الأسانسير معطل.. واضطرت النساء لتوقيع هذا الإقرار لأن حالتهن لم تحتمل التأخير فحالتان منهن قيصرية والثالثة إزالة ورم علي المبيض والثالثة تنظيف رحم.. ولم تكن هذه هي المشكلة الأولي ولكن تبعتها سلسلة من الأزمات تعرضن لها أثناء إقامتهن بالمستشفي "سيئة السمعة". قالت فاطمة. م للأسف أسانسير المستشفي العام ببورفؤاد عطلان منذ أكثر من شهر وحجرة العمليات بالدور الأول وجراحة النساء بالدور الثاني الأمر الذي تلاقي معه المريضات الأمرين وخاصة بعد عملية الولادة فقد أجبرونا أن نكتب إقراراً بأن أي أحد من أقاربنا يتولي نقلنا بعد العملية ويطلعنا علي السلم بمعرفته!! هل هذا يصح؟ مع أن دكتور أمراض النساء والتوليد أكد أن الحالات لا ينفع معها أي تأخير. أضافت هدي. س "موظفة" ابنة اختي كانت محجوزة في قسم النساء والطبيب قال لنا أن الأسانسير عطلان وكل واحد يحضر أهله وأقاربه لحمل مريضته بعد العملية والعائلة جاءت لتنفيذ ذلك بل حملت معها ثلاث حالات أخري ولقد وقعنا علي إقرار في كراسة الدخول يخلو مسئوليتهم عن حمل المريضة بعد العملية وكان موقفاً صعباً جداً ومنظراً سيئاً وحجرة الجراحة الموجودة بالدور الأرضي شيء بشع والمستشفي ليس بها أي رعاية والعنابر مغلقة منذ سنوات بالمبني القديم والعناية المركزة المفروض تكون للزيارة فقط وبمواعيد ولكنها "سداح مداح". أضافت هويدا "إحدي السيدات اللاتي ولدت بالمستشفي "للأسف لم أتوقع أن تكون مستشفي بورفؤاد بكل هذا السوء إهمال في إهمال.. القطط ترتع في أنحاء المستشفي والنظافة حدث ولا حرج تصوروا حجرة العمليات في المبني الإداري بجوار الحضانات وغرفة المرضي بالمبني الثاني. أشارت فاطمة.. إحدي السيدات اللاتي ولدن بالمستشفي" إلي أنه لا يمكن تحمل ما حدث بالعنابر.. بعضها مغلق منذ فترة طويلة و"السراير" بلا ملاءات ولا مخدات ولا بطاطين وكل مريضة عليها إحضار مستلزماتها من بيتها لأنهم يقولون كل هذه الأشياء تأتي إلي المستشفي عن طريق التبرعات وللأسف القمامة في كل مكان وتصوروا ناس من أقاربي هم الذين حملوني إلي غرفتي بالدور الثاني بعدما خرجت من غرفة العمليات والله الممرضة ألقت بالابرة بجواري علي السرير بالإضافة إلي أن هناك ثلاثةپحمامات اثنان منهم مغلقان وواحد يضعون فيه الملاءات غير النظيفة هل هذا يعقل؟ قال هاني العجمي "موظف" ابني الصغير كان بالع جنيه معدني قالوا في مستشفي بورفؤاد أننا لا نستطيع عمل شيء ولابد من إرساله إلي المستشفي الأميري وهناك قالوا لابد من إجراء عملية بالمنظار.. وأكدوا أن المسئول عن الأشعة بالمناظير غير موجود و"تعالوا بكرة"!! طبعاً لم استطع أن انتظر وأسرعت إلي المستشفي العسكري وهناك حولوه إلي الإسماعيلية وأجري العملية. قالت أماني حلمي حماد موظفة بمركز شباب بورفؤاد قصتي مع مستشفي بورفؤاد كبيرة جداً. فقد كنت محجوزة منذ عام لأني كنت مصابة بحساسية صدر. وأنا معتادة علي جلسات أوكسجين.. عند زيادة الرطوبة تزيد الحساسية قفلت صدري حولوني إلي مستشفي الصدر ببورسعيد وكانت حالتي صعبة ودخلت العناية ووجدت القطط نائمة علي السرير ورفضت لأن عندي حساسية وأعادوني إلي بورفؤاد وادخلوني العناية المركزة فوجئت بعد ثلاثة أيام. بلجنة من الصحة تريد أن تأخذ مني عينة باعتباري مصابة بأنفلونزا الخنازير وهم شكوا في ذلك كإجراء. أنا لم أعترض فنقلوني "حجرة العزل" بمفردي علي مرتبة مشمع "زبالة" والحجرة لها عامان مغلقة.. الحمام طفح مثل "حجرة الفئران" والحجرة رطوبة مكثت فيها 4 أيام وكنت أموت فيها ورأيت أيام سوداء والطبيبة التي كانت تباشر حالتي قالت إن ما عندي حساسية صدر ولكن مدير المستشفي قال علي جثتي لو خرجت - ثم بعد ما عملت مشكلة معاه فتح حجرة أخري تعبت نفسياً وانهرت. وهددت بإلقاء نفسي من الحجرة قلت "سأنصرف" فقال "سوف أحضرك بالبوليس وبالفعل فوجئت بقوة ضخمة ومأمور القسم كلمني وقال عودي للمستشفي رفضت وأغلقوا الشارع وشوهوا سمعتي.. وعندما رأيت المنظر جاءت لي حالة هستيريا من الضحك لأنهم قالوا لي "هنقتحم بالقوات كأنهم داخلين يقبضوا علي مجموعة من الإرهابيين" ورفضت أنزل معاهم ووجدت مأمور القسم حضر ليقنعني بالنزول.. ونتيجة التحاليل جاءت ولم يكن فيها "خنازير ولا يحزنون" ولكي يخرج من المطب قال لهم خرجوها من العناية المركزة وقدمت شكوي وأرسلتها للوزارة وبعثت لجنة للمستشفي وحولوا المدير للتحقيق بسبب أنه أرسل لي البوكس للبيت فقط وليس للمخالفات الطبية معي.