ما أجمل الحياة حينما تتحقق فيها كل الأمانى الجميلة وتتمتع من خلالها بنعم الله علينا ، ولكن هناك بعض الحالات النادرة التى لا تجد السبيل أمامها غير الإنتحار وعلى مر العصور يطل علينا التاريخ ببعض المشاهير التى انهت حياتها بهذه المأساه مثل مارين مونرو وداليدا وسعاد حسنى وأخيرا منذ ايام رجل ينهى حياته على الطريق الدائرى ، فما الذى يجعلهم ينهون حياتهم بأيديهم ؟ هل هو الإكتئاب الثراء الفاحش أم اليأس أم الفشل أم ضعف إيمان .. طرحنا هذا السؤال على بعض الشباب وكان لنا معهم هذا الحوار :- * يحي بكالوريوس نظم ومعلومات :- على الرغم أنى عاطل ولكننى من المستحيل ان أفكر فى مثل هذا الحل ومن وجهة نظرى أن ما يدفع ضعاف النفوس من الشباب إلى الانتحار هو ضعف الايمان بالله والحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد والإنسان حينما يشعر بالفراغ تتحول حياته إلى مفسده كما قال بعض الحكماء نتيجة لعدم تفريغ الشحنات والطاقات الداخلية لدى الشاب ، ويحاول بقدر الإمكان إشغال وقته بأي شيئاً كان سواء ممارسة رياضة أو مهنة أو اي نشاط ولكن بعض الشباب حاليا يتوجه إلى أي شئ تافه يشغل وقته به ولا يتجه إلى ما ينفعه وألقى الضوء هنا حول دور التربية والتنشئة الإجتماعية .. فالمربى حاليا هى " الميديا " أي التليفزيون والكمبيوتر ، زمان كان هناك قيم وأخلاق من خلال الأسرة والتربية ولكن الان أصبح القدوة عبده موته والمثل الأعلى هو إبراهيم الأبيض و سنجنى ثمار هذه النماذج المدمرة قريبا ، وأيضأ البطالة التى يجب القضاء عليها واستثمار طاقات الشباب الكبيرة لصنع مجتمع ناجح وللعلم الشباب حاليا لا يسعى إلى التوظيف لان الشركات تعاملنا معامله سيئة فبعد العمل لمدة أربع سنوات فى الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية تم انهاء التعاقد معى بناء على قرار رئيس مجلس الادارة بدون إبداء أي اسباب فهل بعد هذا الموقف من الممكن أن أفكر فى الانتحار ؟ بالطبع لا لأن رزقى على الله وليس العبد ولو كل إنسان مر بظروف سيئه ينتحر فلن يبقى على ألارض إنسان ومع كل هذا فنحن والحمد لله أقل دولة فى العالم توجد بها هذه الظاهرة * مصطفى مهندس خريج حاسب آلى :- لو كنت أعلم أننى حينما أصل إلى مرحلة الشباب ولا أجد عمل ما كنت أقدمت على التعلم أساساً وعلى الرغم من ذلك فمن المستحيل ان افكر فى أي شئ يغضب الله عز وجل منى ولكننى أجد أن انتشار المخدرات بشكل غريب هو أحد الاسباب فى اتجاه البعض للإنتحار ومن الغريب هو ظهور بعض المخدرات الغريبة فى مصر والتى لم نسمع عنها من قبل إلا فى أوروبا مثل مخدر " فودو " والذى يعتبر من المخدرات الرقمية وهو يعمل على تدمير خلايا المخ لان المادة المكونه له هى فى الأصل مبيد حشرى وهذا فى حد ذاته نوع من أنوع الانتحار الذاتى ولكن ما يدفع الشباب إلى المخدرات هو عدم التوجيه والوعى لدى الشباب وأيضا الأفلام التى تبرز تاجر المخدرات على أنه غنى ويعيش فى ثراء فاحش فيحاول بعض الشباب إلى الإتجار كمثال يحتذى به ولكنه نسى ان هناك رب سيحاسبه فى يوم من الايام ، ومن فى هذه الايام نجد ظاهرة جديده حينما تجد عائلة على علم بأن الشاب يتعاطى المخدرات أو يتاجر ولا يتحرك لهم ساكنا وكأنه شئ عادى ولا يوجد فى الاسرة رادع أو مربى والغريب أيضا انتشار " البودرة " و" الماكس " بطريقة مرعبة وبطلق عليها مصطلح " بيسه " وعقار الترامادول الذى وصل سعره إلى 15 جنية للحباية الواحدة فيجب على الحكومة أن تكثف جهودها للقضاء على هذه الظواهر الغريبة علينا ، لان هناك قوة خفية تسعى لتدمير المجتمع واستغلال المخدرات التى تؤدى إلى الاكتئاب والذى يصل بالشاب إلى الانتحار والذى يؤدى به إلى الخروج من رحمة الله والعياذ بالله .