الضل خاصم جتته الناحلة والشمس حلفت ل تدِّيه ضهرها.. ومافضلوش من الدنيا غير ذُلَّها وقهرها .. وسرداب طين مابيوسخش جلابيته ونشيد لعبدالناصر نصيرالغلابة علي حد قوله رغم إنه لا أخد أرض ولا اتهجا كلمة ولا عمره داق فلوس الحكومة لكنه بكل صدق بيغنِّي النشيد.. ف نضحك وهوَّ يقول ويعيد .. ل حد ماجلد وشه يصفِّر وروحه تسفِّر زي ريح بتضرب في ورق بطيخ يابس ع العروش .. ف نزغزغه ويضحك بسطاروس .. ونمسخره ويضحك بسطاروس .. ونقلعه جلابيته المقطَّعة ويضحك بسطاروس.. ونسأله عن حبيبته زينب اللي عاش ستين سنة يعشقها وهوعارف إن مجرد ذكراسمها علي لسانه تمنه عمره وعمر أخواته التلاتة لكنه بإخلاص أوب طيبة أو ب تباتة عطاها كل حياته يخمِّركل يوم معجنتين طين يحبك سباتين يدّق طوب عند الناس يغزل مقاطف يحد الفاس يكسر سباخ يحرم نفسه من أي لقمة حلوة يستغل يوم ال حد ويحرِّم علي نفسه زيارة ستنا العدرا مادام هيَّ مش ويَّاه ويخلِّي نفسه مشَّاية للخلق ويخلِّيها مرمطون عاقل ومجنون عنده عزة نفس ومعاه الزمن دايماً في حالة سكون الجلابية هي هي البيت هوَّ هوَّ .. بسطاروس إنسان من برة زي من جوه .. وعمرك ماتشوفه ماسك قرش ولا قاعد علي فرش ولا تحس إنه نفسه بيشتهي حاجة إنسان مسكين العرق علي وشه من يوم ما اتولد وحالته حالة لامستشفي بتعالج ولاضمان اجتماعي يطبطب عليه ولا أخ بيسأل فيه رغم إنك لوسألته عن أخواته تلقاهم روحه ونورعينيه وحلمه اللي حلم من زمان بيه لكن لمَّا جه السقيع كل الكون إتدوُّرعليه ف قعد وحيد في دوامة الخسِّة.. عيون مفتوحة وعاملة مش باصة.. ودم مية مش بيحن وقلوب قاسية كما حجرصوان تخبِّط فيه ف تشعلل نيران ورغم كده يبتسم بسطاروس ويغني نشيد ناصر رغم إنه لااتهجا كلمة ولا قبض من الحكومة جنية ولا كتبته الكنيسة ف كشوفها ولا قدر من يوم ما اتولد يملِّي عينيه من جمال زينب !!!