يقام احتفال الأسرة الدندراوية هذا العام. وسط حزن عميق علي رحيل الأمر الثالث للأسرة. الأمير الفضل الدندراوي. الذي أرسي بين رجاله التأكيد الدائم علي الزعامة المحمدية الدائمة والجامعة. وكانت "المساء" قد تناولت في عددها الصادر أمس بعضاً من مآثر الراحل ممثلة في تأسيس رؤي فكرية للأسرة الدندراوية في مجلد جامع تحت مسمي "الوثيقة البيضاء". مستوعباً خصوصية كل أطياف الأسرة الدندراوية من مختلف الجنسيات والاهتمامات الثقافية والسياسية والاجتماعية والتعاطي السياسي فهما وليس ممارسة وعملا بها سيما وأن الأسرة دائماً ترفع شعار "نحن نعلم بالسياسة ولا نعمل بها" هذا إلي جانب مجهوداته في انتشار الساحات وإلحاق مراكز ثقافية بها ترتبط بشكل مباشر بالمجتمع المحيط. تتناول "المساء" اليوم. الجانب الاجتماعي للأمير الفضل الدندراوي داخل محافظة قنا. حيث استطاع أن يرسي العام وليس الخاص مما كان له آثره الشامل مجتمعياً مثل القيام بالمصالحات الثأرية في مجتمع يعتبر الأمن والأمان ليس ضرورة فقط ولكن نعمة ترجي مما استحق بجدارة لقب "رادم الدم" ولم يكن يأتي ذلك إلا لما كان يتمتع به من مصداقية وكاريزما فائقة واحترام لدي الجميع مما أهله في إلغاء بعض العادات المظهرية في مناسبات اجتماعية كالزواج أو الوفاة. وكانت لا تطيقها الناس مادياً. وبحت في وقت سابق أصوات العقلاء والخطباء في الحث علي إلغائها. وقد تم للناس ذلك بمجرد دعوته في مثال واضح في القدرة علي الإلزام الطوعي. واستطاع في الناحية الاقتصادية. نقل المزارع الدندراوي من حد الكفاف إلي حد الفائض عن طريق تنويع زراعات الموز التي تعتبر المحصول الرئيسي داخل دندرة فقد تم الاهتمام بسلالتها ومتابعة أمراضها ووسائل علاجها. ومن هنا يأتي حرص الأسرة الدندراوية علي إقامة معرض زراعي علي هامش المؤتمر تعرض خلاله أبرز المبيدات وخامات العلاج التي تستخدم للقضاء علي أمراض شجر الموز. ومع العودة إلي الحديث عن نشاط الأمير الراحل الفضل الدندراوي. نجد حرصه علي إقامة المراكز الثقافية داخل الساحات المنتشرة بجمهورية مصر العربية أو غيرها من الأقطار العربية الأخري. لتشع نورا وتقوم بدورها في نشر أفكار الأسرة التي وردت في "الوثيقة البيضاء" إلي جانب السعي المتواصل لتحقيق شعار "جمع إنسان محمد" الذي يقصد به توحيد الخلق تحت راية الزعامة المحمدية.