لمسة وفاء غير مسبوقة قامت بها الفنانة الشابة "عزة لبيب" مديرة المسرح القومي للطفل وهي اقامتها لحفل كرمت فيه فنانين كبار قادوا مسيرة المسرح القومي للطفل. وكان الحفل تحت مسمي "يوم الوفاء والأمل" وحضره مديرو المسرح السابقون الشاعر شوقي خميس. فاطمة المعدول. وعاطف عوض. آمال بيومي ووسط الذكريات وحفاوة اللقاء واستعادة الذكريات وأيام العطاء.. كان الثناء علي عزة التي بدأت طفلة في عروض المسرح ولم تبتعد عنه إلي أن أصبحت مسئولة عنه وطفرت من العيون دموع الحب ولوعة الفراق علي المخرج المتميز الراحل هناء سعدالدين وشقيقه ماهر سعد الدين يتسلم شهادة تكريمه وصور المديرين والعروض تتوالي من خلال شاشة صغيرة وتسلمت أرملة المدير الراحل وعبداللطيف الشيتي شهادة تكريمه مشيرة إلي أنه كان يتمني أن يمتدبه العمر يري ثمار جهده. وكان سيدمحمد علي في مقدمة تكريم زملائه وروي علاقته القديمة بالمسرح القومي للطفل والوفاء يرمز إلي الحب وتقدير كل من أعطي وأضاف وأنار طريق المعرفة ونتمني أن يمتد هذا النوع لبقية المسارح لأن الحب يبني ويعطي أغلي وأغلي ثمرات الابداع!! ** حتي رحيل الفنان عن دنيانا لم يرحمه من نسج الحكايات التي يرويها البعض كذباً أسوق ذلك بمناسبة ذكري رحيل الاسطورة سندريلا السينما العربية سعاد حسني والتي كانت تعالج في لندن وتستعد للعودة إلي أحضان الوطن الدافئة وجاء حادث رحيلها المفاجئ لتروح ضحية مؤامرة دنيئة ورحل معها سر موتها. ومع ذلك نري ونسمع من يدعون الالتقاء بها والحزن علي وفاتها ونسج من خيالهم حكاية زواجها من عبدالحليم حافظ وهو في رأيي محض افتراء لأن كاتب هذه السطور كان متابعاً لنشاط السندريلا وغاب عن هؤلاء أن سعاد كانت موضع اهتمام ورعاية شاعر العامية الراحل الرسام صلاح جاهين والملحن العملاق كمال الطويل.. حيث كانا الأقرب لها. وكان رحيلهما قد أصابها بحزن شديد. سافرت بسببه إلي لندن وحدث لها ما حدث.. متي يكون للموت جلال واحترام وصحوة للضمائر بعيداً عن المتاجرة!! ** إلي متي سنظل مشغولين بمليونيات المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات الفئوية بالقاهرة وبعض المحافظات والجدل الدائر حالياً .. هل تجري انتخابات الرئاسة أم البرلمان أولاً وغاب عن هؤلاء ان هناك استفتاء قد تم وافق عليه أكثر من 70% وصوّت به لأول مرة أكثر من 18 مليون مواطن.. وغابت الفنون وابداعاتها. خاصة المسرح في تقديم عروض مسرحية تدعو لإنقاذ الاقتصاد في بلادنا الذي تراجع للوراء.. ولم نر عرضا مسرحيا يتعرض للجدل العقيم. ويطرح لنا دعوة لمحب وعاشق عملي مشغولاً ومهموماً وخائفاً علي تراجع الاقتصاد نتيجة لما ذكرنا من وقعات.. تعيد للاقتصاد وهجه وأهميته وما أكثر رجال الأعمال.. نقول ولا نمل ونصرف مطالبتنا لصناع الفن.. تعالوا إلي كلمة سواء وكفانا صراخاً في الفضائيات.. تعالوا لننبذ كل الخلافات من أجل مصر.. مدوا أياديكم للتعاون بدعم الشرطة للقضاء علي البلطجة لتحقيق الأمان والنهوض بالاقتصاد!!