اعتدنا في عيد الحب أن يقدم الحبيب لحبيبته الهدايا وبطاقات المعايدة الرومانسية والزهور والعطور التي تعبر عن المشاعر الرقيقة ولكن قصة حب اليوم تعود بنا للزمن الجميل وذكريات قيس وليلي. وروميو وجوليت. وعنتر وعبلة. بل تفوق روايات الذين سطروا قصص تضحياتهم علي جدران تاريخ العشاق. قصة رضا ومنار أبهرت أطباء معهد الكبد وغمرتهم بأحاسيس نادرة كادت تختفي. القصة كما ترويها البطلة منار محمد عبدالله بكالوريوس تربية نوعية من إمبابة: تعرفت علي حبيبي أثناء شرائي جهاز تليفون موبايل من أحد محلات المحمول فوجدته مهذباً بسيطاً وشعرت بشيء ما يجذبني اليه. جعلني أبحث عن أي حجة لاتردد عليه مرة أخري لرؤيته وسماع صوته.. وبعد أكثر من لقاء احسست أنه يبادلني نفس المشاعر. يلتقط رضا سيد أحمد أعمال حرة خيط الحديث: شعرت باحساس غريب تملكني وصل لحد انني لم استطع العيش بدونها.. تقدمت لخطبتها وفي يوم قراءة الفاتحة اصيبت هي بنزيف دموي من المرئ وراحت في غيبوبة شعرت بحزن شديد.. ورغم ان والدتها احلتني من أي ارتباط وقالت ابنتي مريضة وأنت حر. فانني رفضت التخلي عنها والبحث عن أخري وقلت قسمتي ونصيبي وصممت علي استكمال اجراءات الزواج خاصة بعد أن وجدتها تتفاني في تفضيل الآخرين علي نفسها خاصة بعد وفاة والدي وتحمل مسئولية زواج شقيقتي. شاركت مشرفة عبدالسلام والدة منار في الحديث قائلة ان ما حدث زاد من مأساة ابنتي عندما علمت أنها لن تنجب إلا بعد الحصول علي منشطات هرمونية مما تسبب في ضرر كبدها بالاضافة إلي تضارب تشخيص الأطباء . ولم يكن هناك علاج إلا بزرع فص كبد لتأخر الحالة.. وبدأت رحلة البحث عن متبرع وجمع التكاليف الباهظة لاجراء العملية.. وبعد اجراء فحوص طبية للاشقاء وكثيرين باءت بالفشل وتقدم رضا لاجراء الفحوص وكله استعداد وقناعة للتبرع بجزء من كبده لابنتي ورغم رفض منار الشديد خوفا من تعرض حبيبها لأي مخاطر أو آلام لكنه أصر وتحمل صعوبة الخضوع للتحاليل وفحوصات الانسجة بل انقاص وزنه لأكثر من 10 كيلو جرامات لخفض نسبة الدهون من علي الكبد بعد ان اثبتت التحاليل توافق الانسجة.